عبر مثقفون وفنانون وإعلاميون مغاربة عن إدانتهم واستنكارهم للتقتيل الممنهج المتبع منذ أشهر من قبل نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري. وقال هؤلاء المثقفون في بيان توصلت "كود" بنسخة منه، إنه وبعد مضي "ما يزيد عن خمسة أشهر، ونحن نشهد تطور الوضع في سوريا، منذ أن انطلقت احتجاجات شعبية في بعض المدن، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى، وتتحول بعد ذلك إلى انتفاضة تعم البلد قاطبة". وأوضح البيان أن النظام السوري اختار أن يواجه الاحتجاجات السلمية بالقمع والعنف.
واستنكر الموقعون "هذا العنف والقمع الهمجيين اللذين يمارسهما النظام السوري ضد شعبه، فإننا ندين موقف الأنظمة العربية المتخاذل، من خلال السكوت عما يجري من تقتيل و إبادة جماعية، ونطالبها بالتنديد فورا بمجازر النظام السوري، واتخاذ التدابير الكفيلة بمساعدة الشعب السوري وحمايته". وأدانوا "بشدة هذه المجازر في حق المواطنين السوريين العزل المتشبثين بحقهم في التظاهر السلمي، من أجل مطالبهم في الحرية والكرامة والديمقراطية والتعددية السياسية".
وأهابوا "بكافة القوى المتشبثة بالمبادئ نفسها في المنطقة العربية أن تشجب هذه الجرائم التي تُرتكَب في حق الإنسانية في المدن والقرى السورية. ونناشد المثقفين، والحقوقيين خصوصا، أن يقوموا بالتوثيقات اللازمة قصد إعداد ملف حول الجرائم الشنعاء التي ترتكب في حق الشعب السوري، من أجل تقديمها في أقرب الآجال إلى المحكمة الجنائية الدولية، مرفقة بلائحة بأسماء مرتكبيها.