أصدر فنانون ومثقفون وحقوقيون وإعلاميون مغاربة بيانا للتضامن مع الشعب السوري، يدين الممارسات الدموية التي يمارسها نظام الأسد ضد شعبه، ويدعو إلى التدخل لإنقاذ الشعب السوري. وجاء في البيان، الذي وقعته أكثر من 200 شخصية إلى حد الآن: «لقد مضى ما يزيد على خمسة أشهر ونحن نشهد تطور الوضع في سوريا، منذ أن انطلقت احتجاجات شعبية في بعض المدن، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى وتتحول، بعد ذلك، إلى انتفاضة تعم البلد قاطبة. وقد اختار النظام السوري، منذ البداية، أن يواجه هذه الاحتجاجات السلمية بالقمع والعنف، عوض الإنصات إلى مطالب الشعب، مستخدما مختلف قوات الأمن والجيش. ووصل القمع إلى درجة ذبح المنتفضين والتمثيل بجثثهم. غير أنه كلما ازداد استعمال النظام الحاكم لقوات الأمن والجيش وبعض الميليشيات من أجل القمع والتقتيل، ارتفعت وتيرة الاحتجاج واتسع حجم الانتفاضة التي يشارك فيها اليوم مئات الآلاف من المواطنين من مختلف الأجيال والمناطق». وبعدما استنكر البيان هذا العنف والقمع الهمجيين اللذين يمارسهما النظام السوري ضد شعبه، أدان موقف الأنظمة العربية، الذي وصفه ب»المتخاذل»، من خلال السكوت عما يجري من تقتيل وإبادة جماعية، وطالبها بالتنديد فورا بمجازر النظام السوري وباتخاذ التدابير الكفيلة بمساعدة الشعب السوري وحمايته. «وانطلاقا من إيماننا بمبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، فإننا ندين بكل شدة هذه المجازر في حق المواطنين السوريين العُزّل المتشبثين بحقهم في التظاهر السلمي، من أجل مطالبهم في الحرية والكرامة والديمقراطية والتعددية السياسية»، يضيف بيان المثقفين والفنانين. وإذ يعلن الموقعون تضامنهم مع الشعب السوري أمام ما يتعرض له، تهيب هذه الفعاليات الثقافية والفنية والإعلام بكافة القوى المتشبثة بالمبادئ نفسها في المنطقة العربية أن تشجب هذه الجرائم التي تُرتكَب في حق الإنسانية في المدن والقرى السورية وتناشد المثقفين والحقوقيين، خصوصا، أن يقوموا بالتوثيقات اللازمة قصد إعداد ملف حول الجرائم الشنعاء التي ترتكب في حق الشعب السوري، من أجل تقديمها في أقرب الآجال إلى المحكمة الجنائية الدولية، مرفقة بلائحة بأسماء مرتكبيها. وأعلن المثقفون المغاربة، من خلال هذا البيان، عن تضامنهم المطلق مع المتظاهرين والمثقفين والفنانين وكل المبدعين السوريين الواقفين اليوم بإخلاص وشجاعة ضد أساليب القمع الوحشي. بعض الموقعين على بيان التضامن مع الشعب السوري -عبد الله حمودي (أستاذ جامعي) عبد الرحيم العماري (أستاذ جامعي) محمد الساسي (أستاذ جامعي) محمد حفيظ (صحافي) فؤاد عبد المومني (فاعل حقوقي وجمعوي) عبد القادر الفاسي الفهري (لساني، رئيس جمعية اللسانيات بالمغرب)، الحسن النفالي (رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح) محمد العسلي (مخرج سينمائي) أحمد السنوسي (فنان ساخر، كاتب) خديجة مروازي (أستاذة جامعية، الكاتبة العامة للوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان)، الطيب حمضي (طبيب)، عبد العزيز النويضي (أستاذ جامعي، محام ورئيس جمعية عدالة) أحمد بوز (أستاذ جامعي) المعطي منجب (أستاذ باحث) عبد الرحمان بن عمرو (نائب الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي) محمد العمري (باحث جامعي) محمد مجاهد (طبيب وأمين عام الحزب الاشتراكي الموحد) المهدي لحلو (أستاذ جامعي، رئيس جمعية التعاقد العالمي للماء) محمد المرواني (رئيس حزب الأمة) عبد الرحيم الجامعي (محام) عبد السلام العزيز (الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي) علي أنوزلا (صحافي) أنس بوسلامتي (صحافي -دبي) بالإضافة إلى العديد من الأسماء التي تنتمي إلى عالم الثقافة والفن والسياسة وشخصيات من المجتمع المدني والحقوقي.