استنكرت مجموعة من المثقفين والفنانين والحقوقيين والإعلاميين المغاربة، ما يتعرض لها الشعب السوري من قمع وتقتيل "همجيين" على يد النظام السوري، وطالبت بوقف المجازر التي ترتكب في حق المنتفضين العزل. كما عبرت الفعاليات التي وقعت على بيان التضامن مع الشعب السوري، عن إدانتها لموقف الأنظمة العربية الذي وصفته بالمتخاذل، من خلال السكوت عما يجري من تقتيل و إبادة جماعية، مطالبة بالتنديد فورا بمجازر النظام السوري، واتخاذ التدابير الكفيلة بمساعدة الشعب السوري وحمايته من العنف والقمع الهمجيين اللذين يمارسهما النظام السوري. وجاء في البيان، أن النظام السوري اختار منذ البداية، أن يواجه الاحتجاجات السلمية للشعب، بالقمع والعنف، عوض الإنصات لمطالبه، مستخدما مختلف قوات الأمن والجيش، ووصل القمع إلى درجة ذبح المنتفضين والتمثيل بجثثهم. غير أنه كلما ازداد استعمال النظام الحاكم لقوات الأمن والجيش وبعض الميليشيات من أجل القمع والتقتيل، يقول البيان، ارتفعت وتيرة الاحتجاج واتسع حجم الانتفاضة التي يشارك فيها اليوم مئات الآلاف من المواطنين من مختلف الأجيال والمناطق. وقال الموقعون على البيان، أنه " انطلاقا من إيماننا بمبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، فإننا ندين بكل شدة هذه المجازر في حق المواطنين السوريين العزل المتشبثين بحقهم في التظاهر السلمي، من أجل مطالبهم في الحرية والكرامة والديمقراطية والتعددية السياسية". كما ناشدوا القوى المتشبثة بالمبادئ نفسها في المنطقة العربية، والمثقفين والحقوقيين، أن يشجبوا هذه الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية في المدن والقرى السورية، والقيام بالتوثيقات اللازمة قصد إعداد ملف حول الجرائم الشنعاء التي ترتكب في حق الشعب السوري، من أجل تقديمها في أقرب الآجال إلى المحكمة الجنائية الدولية، مرفقة بلائحة بأسماء مرتكبيها.