أكد المعتقلان السابقان في إطار أحداث 16 ماي الدامية، أبو حفص "عبد الوهاب رفيقي" وحسن الكتاني، خلال حديثهم بالمركب الثقافي بالناظور عشية اليوم السبت، بمناسبة إنعقاد الجمع العام الاقليمي لحزب النهضة والفضيلة، أن ملف معتقلي الارهاب بالمغرب أكبر من بنكيران كرئيس حكومة أو مصطفى الرميد كوزير للعدل، مشددين على أن الملف أكبر حتى من الحكومة بأكملها والاحزاب المشاركة فيها. واشار الكتاني وأبو حفص إلى أن الشخصية الوحيدة التي بيدها تقرير مصير المعتقلين هو الملك محمد السادس، حيث ناشدوه التدخل للافراج عن "بقية المعتقلين الاسلاميين" الذين اعتبرهم المتحدثان "أبرياء من المنسوب إليهم".
وخلال اللقاء ذاته، أشاد الكتاني بسياسة الملك ووصفه بملك الفقراء وقال :" محمد السادس أشرف من أن يسجن أناس مظلومين"، وذلك في إشارة إلى معتقلي قضيتي بلعيرج وأمغالا.
تجدر الاشارة إلى أن مداخلات أبو حفص والكتاني حملت إنتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية، واشار الكتاني في هذا الصدد إلى أن شخصا محكوم ب15 سنة بقانون الارهاب، تعرض للتعذيب حيث ذكر أن أحد حراس سجن عين البرجة بالدار البيضاء هشم رأس المعتقل بواسطة كرسي، وذلك دون تدخل أي جهة مع العلم أن الكتاني أكد أن هذا المحكوم ينتمي إلى حزب حاكم حاليا لم يقم بتسميته، مشيرا إلى أن هذا الحزب تخلى عن مناضله بعد إعتقاله.