في حادثة غير مألوفة ولا مسبوقة تقدم عون سلطة ينتمي لجماعة السوالم الطريفية باقلم برشيد ب "كبش" قربانا لإطفاء نار الشجار الذي استعر قبل يومين بفعل أحد الأبنية العشوائية التي عرفت ذروتها خلال الأشهر القليلة الماضية. وحسب ما ذكر مصدر مطلع فإن عون سلطة بدوار الكروشيين، اضطر لتقديم كبش لإحدى الأسر وذبحه أمام منزلها، للتنازل وجبر الخواطر بعد الصراع الذي نشب بينها وبين أحد الأشخاص النافذين الذي قام بتشييد سور علوه يفوق المترين بدون ترخيص، حول أرض يملكها قرب مقبرة الكروشين المعروفة بمقبرة «بن حمد» الواقعة على الطريق الرابطة بين دورة بنعمر والنقطة الكيلومترية 30. وكان صاحب الأرض قد شيد السور حول الأرض الفلاحية، بتواطئ مع مسؤولي السلطة المحلية، وأعوانها خاصة مقدم المنطقة، إلا أن الجيران صاحب الأرض المتضررين من البناء قاموا بهدم السور، ما جعل شجارا ينشب بين صاحب الأرض وجيرانه أمام أعين أعوان السلطة. وحسب مصادر مطلعة فإن عون السلطة بالمنطقة المقدم (ت)، رفقة الشيخ (ت.م) ومن أجل إطفاء نيران الشجار، عمدا إلى جلب خروف في مبادرة ل "رمي العار" كما يروج شعبيا. إلا أن هذه المبادرة لم تفلح، حيث تدخلت عناصر الدرك الملكي بمركز السوالم، لفض هذا النزاع. يذكر أن وتيرة البناء العشوائي بجماعة السوالم الطريفية ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة بشكل صاروخي، حيث تم تشييد في ظرف أقل من سنة ما تم تشييده خلال أزيد من عقد من الزمن. ولا تقتصر الأبنية العشوائية على المنازل والدور السكنية، وإنما تم بناء العشرات من المستودعات عبارة عن "هنگارات" تستغل لأغراض تجارية وصناعية.