انتقى الفنان اللبناني مارسيل خليفة كلماته بعناية وهو يتحدث في مؤتمر صحفي، عقدته جمعيات نسائية عصر السبت في مدينة الدارالبيضاء ،على هامش مشاركة سفير الأغنية الملتزمة سفير حملة « في يدها التغيير»المندرجة ضمن مشروع « أمل » للقيادة من أجل التغيير للنساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبعد أن أثنى مارسيل على المجهودات التي تبذلها نساء المغرب العميق من أجل ضمان حياة أفضل لهن ولأسرهن،وعن ما عايشه من خلال زياراته الميدانية لمشاريع مدرة للدخل في ضواحي وارزازات ولقاءاته من نساء خضن غمار الانتخابات وأصبحن يساهمن في تسيير الشأن المحلي. استسمح الحاضرين وغابيتهن نساء للحديث عن عن ما اعتبره رأيه الشخصي و عن قناعات مرتبطة بشخصه،وعن دور المرأة الكبير في حياته وقال إنه إن لم تكن هناك امرأة فلم يكن ليوجد مارسيل خليفة. وألمح مارسيل إلى أن علاقة الرجل بالمرأة يجب أن تؤسس على الحب، أما المرأة التي تسعى إلى التحرر من ما تعتبره سلطة للرجل والعقلية الذكورية وتتخلى عن أنوثتها، وكيف أن المرأة يمكن أن تكون قاضية أو رئيسة لكنها تعيش الخواء العاطفي وتفتقد للحب الحقيقي. وقال مارسيل : « إن المرأة مولدة ( بتشديد اللام) للحب وتعرف الرجل بأسرار الكون،إن المرأة الحقيقية هي التي تخلع عن الحياة السحر، هي مصدر التجدد بل إنها هي « الحياة » والجاذبية » وزاد مارسيل قائلا: « لماذا لم يعد أحد يستطيع أن يحب بحرية، دون رقابة أو تهديد أو تهديد خاطئ .. إن ما نجتره من « علاقات سطحية » ليست هي الحرية.. أنا لا أتحدث عن حرية البغاء، بل عن حرية الحب الحقيقي، ولا أتحدث عن المظاهر السطحية.. أطلب من النساء وإن صادفت رجلا فجأة وأحبته أن تجسد حبها له، أن تمزق القناع، أن تكسر طوق الاضطهاد النفسي والتاريحي والأخلاقي والاجتماعي، أن تسترد حصتها من السيادة والسعادة. ». ولهذا، يضيف مارسيل : « عليها أن تتمرد و أن تكون حرة بلا حدود وحدود حريتها التوازن الطبيعي، الذي أعطاها إياه الخالق، حرة في تغيير زوجها متى أصبحت العلاقة بينهما دجلا، حرة في استهلاك كل لحظة من الحياة، وأن تعي أن السعادة هي الحق والجمال.. وما دامت المرأة ممنوعة من هذه الحرية، فإن الحياة، ستظل منفى وشقاء على الأرض .. وكل ما حصل من شقاء، فهو بسبب أن المرأة ممنوعة من الحب » وجاء المؤتمر الصحفي الذي عقده مارسيل على هامش الرحلة الميدانية التي نظمتهاجمعيات نسائية مغربيةلشريكة في برنامج «أمل »المتعلق بتعزيز المشاركة والتمثيلية السياسية للنساء في المغرب.