دعت فرنسا السعودية اليوم الأربعاء لعدم تنفيذ حكم بالإعدام على شاب شيعي بسبب دوره في احتجاجات مناهضة للحكومة وتقول باريس إنه كان قاصرا لدى اعتقاله. وفي مايو آيار قضت محكمة بإعدام علي النمر الذي يقول نشطاء إن عمره 18 عاما وذلك بعد مشاركته في احتجاجات مطالبة بالديمقراطية والمساواة في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط قبل ثلاث سنوات. وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "فرنسا قلقة بشأن وضع علي النمر الذي حكم عليه بالإعدام مع أنه كان قاصرا وقت وقوع الأحداث. من منطلق رفضنا لعقوبة الإعدام في جميع الحالات والظروف فإننا ندعو لإلغاء تنفيذ العقوبة." ولا تعلق فرنسا في العادة على حالات الإعدام في السعودية بسبب كثرة تواترها. وصدر البيان الفرنسي بعد يوم واحد من مطالبة خبراء لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة للرياض بإيقاف "الإعدام الوشيك" بحق النمر. وأدين النمر بالتحريض والشغب والتظاهر والسرقة في القطيف بالمنطقة الشرقية التي يسكنها كثير من الشيعة. وقالت وسائل إعلام محلية إن- النمر الذي يقول نشطاء إنه كان في السابعة عشرة حين اعتقل- قد أدين أيضا بترديد شعارات معادية للدولة في مظاهرات غير قانونية وتحريض آخرين على التظاهر. وأدين النمر- وهو قريب الشيخ الشيعي البارز نمر النمر وهو أيضا قيد المحاكمة- بعد إدانة مماثلة لرضا الربح البالغ من العمر 26 عاما وهو ابن لشيخ شيعي منتقد للسلطات. والشيخان ضمن مجموعة تشمل نحو اثني عشر شخصا قيد المحاكمة لدورهم في احتجاجات وأعمال عنف في القطيف خاصة في قرية العوامية حيث تعرض أفراد من الشرطة ومنشآتها للهجوم. ووفقا لإحصاء حكومي أجري في عام 2001 تقدر السعودية عدد الشيعة فيها بنحو مليون شخص بينما أشارت برقية دبلوماسية أمريكية كشف موقع ويكيليس عن فحواها وصدرت عام 2008 إن الشيعة في السعودية يمثلون 12 بالمئة من السكان البالغ عددهم الآن 20 مليونا.