قال ناشطون إن الشرطة السعودية أطلقت النار على مظاهرة في منطقة القطيف تندد باعتقال رجل الدين البارز نمر باقر النمر ليل الأحد الاثنين ما أدى إلى مقتل شخصين، والسلطات السعودية تتوعد بمتابعة "مثيري الفتنة والشغب". وقالت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين 9 يوليوز، في بيان من متحدث باسم وزارة الداخلية إن القتيلين سقطا بعد احتجاج في بلدة العوامية بسبب اعتقال الشيخ نمر باقر النمر لكنه، قال إنه لم تحدث اشتباكات بين المحتجين والشرطة. وأضاف اللواء منصور التركي في تعليق أرسل إلى رويترز باللغة الانجليزية "أبلغ مركز طبي مجاور السلطات الأمنية لدى وصول أربعة أفراد أحضرهم أقاربهم." وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن "قوات الأمن لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب. وأضاف أن "اثنان منهم كانا لقيا حتفيهما.. الاثنان الآخران أصيبا بجروح طفيفة. وأجرت السلطات المعنية تحقيقات في الحادث." وتحدث نشطاء ومواقع شيعية على الانترنت عن "مقتل اثنين على الأقل خلال الاحتجاجات وجرح عدد من المتظاهرين بعدما أطلقت القوات الأمنية النار على مسيرة حاشدة جابت شوارع القطيف احتجاجا على اعتقال السلطات الشيخ نمر باقر النمر". وقال موقع راصد إن الرجلين هما أكبر الشاخوري ومحمد الفلفل. وقال بيان وزارة الداخلية "عقب الاعتقال... تجمع عدد محدود من الناس في بلدة العوامية... ترددت أصداء طلقات في مناطق مختلفة بالبلدة. لكن لم تحدث مواجهة أمنية على الإطلاق." وقالت وزارة الداخلية أمس إن النمر أصيب في حادث بينما كانت قوات الأمن تلاحق سيارته مضيفة أنه متهم "بإثارة الفتنة". ونشر نشطاء من المنطقة الشرقية حيث يعيش أغلب الشيعة السعوديين صورا على الانترنت لرجل ذي لحية بيضاء قالوا إنه الشيخ النمر داخل سيارته. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة، وهو ما تنفيه السلطات السعودية التي تعتبر النمر احد ابرز المحرضين على التظاهرات في القطيف. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الشرقية الغنية بالنفط تعد المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 في المائة من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. --- -- المصدر: ينشر باتفاق شراكة وتهاون مع "دوتشفيله"