نقل التلفزيون السعودي يوم السبت عن وزارة الداخلية السعودية قولها ان المملكة العربية السعودية حظرت كل الاحتجاجات والمسيرات بعد أن نظم شيعة سعوديون احتجاجات صغيرة في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط. وقالت قناة الاخبارية المملوكة للدولة في خبر عاجل دون ذكر أي تفاصيل ان قوات الامن ستستخدم كل الاجراءات اللازمة لمنع أي محاولة لزعزعة الاستقرار. وكان مئات السعوديين قد نظموا احتجاجين في المنطقة الشرقية من البلاد أمس الجمعة للمطالبة بالإفراج عن رجل دين شيعي اعتقل قبل نحو أسبوع بسبب دعوته إلى قيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي وعن سجناء آخرين. وذكر موقع شبكة راصد أن نحو 300 شاب انطلقوا من مسجد أئمة البقيع بالهفوف وتوجهوا إلى مقر محافظة الإحساء، بينما نقلت رويترز عن شهود عيان أن عدد المتظاهرين لا يتجاوز المائة. ورفعت في المسيرة صور للشيخ توفيق العامر وشعارات تطالب بالإفراج عنه. وردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إخراج الشيخ توفيق" و"سلمية.. سلمية". ونقل موقع شبكة راصد عن شهود أن قوات الأمن الخاصة كانت تحيط بمقر محافظة الإحساء، لكنها لم تحتك بالمتظاهرين. ونقلت رويترز أيضا عن شهود طلبوا عدم ذكر أسمائهم أنه في بلدة القطيف المطلة على الخليج العربي، طالب ما يزيد على 100 متظاهر بالإفراج عن العامر وعن سجناء شيعة. وكانت القطيف وبلدة العوامية المجاورة شهدت مظاهرات مماثلة مساء الخميس. وتأتي هذه المظاهرات بعد دعوات وجهت عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للخروج في يوم غضب احتجاجا على اعتقال الشيخ العامر. كما تأتي في إطار سلسلة من المظاهرات انطلقت في القطيف وصفوى والعوامية مطالبة السلطات بالإفراج عن السجناء الشيعة المنسيين، وذلك في إشارة إلى تسعة معتقلين منذ العام 1996 متهمين بتفجير ثكنة أميركية في مدينة الخبر عام 1996 قتلت 19 أميركيا. وتعيش الأقلية السعودية الشيعية في شرق المملكة حيث يتركز جزء كبير من الثروة النفطية للبلاد وقرب البحرين التي تشهد احتجاجات تطالب بالإصلاح.