في مقال نش اليوم على المجلة الأمريكية " The National Interest"، المتخصصة في قضايا الدفاع والعلاقات الدولية، ، كتب أحمد الشرعي عن الأزمة في سوريا ومصر وما مدى تأثيرها على استقرار العالم العربي. وأوضح أحمد الشرعي أن ما يجري في مصر وسوريا لا يهددان الاستقرار في العالم العربي فحسب، بل سيغيران دور الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة. وأضاف: "من وجهة نظر الإدارة الأمريكية سوريا دولة راعية للإرهاب".
و أن "المقربين من أوباما قلقين ويعملون حاليا على إيجاد أفضل استراتيجية لمساعدة الحكومة الانتقالية في سوريا لتحقيق الاستقرار في البلاد، وإدارة مرحلة ما بعد نظام الأسد. فأوباما لا يريد تكرار الأخطاء نفسها التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية في العراق وأفغانستان، خاصة وأن سوريا منقسمة في صراعات دينية وقبلية".
أما في ما يخص الصراع المصري، يقول أحمد الشرعي إن "هناك حرب أهلية محتملة في مصر، وهذه ليست مبالغة". مضيفا أنه "خلال فترة حكمه القصيرة، كان مرسي وإخوانه غير قادرين على احترام التعددية الاجتماعية والسياسية، وهذا ليس خطأ في الحكم، لكنه راجع إلى فلسفتهم". ويضيف أحمد الشرعي: "الاستثناء المغربي تأكد في هذا الفضاء العربي المسلم. إذ بعد تولي الملك محمد السادس الحكم اتسعت مساحة الديمقراطية تدريجيا، وعززت خلال العامين الماضيين بدستور جديد".
ففي المغرب، يضيف الكاتب، هناك مجال واضح للتنافس بين الأحزاب في الساحة السياسية، الإسلاميين مجبرون فيه على التحالف مع الليبراليين لإنقاذ حكومتهم. وكتب الشرعي: "الإسلاميون المتطرفون متواجدون لكن فرصهم في الحصول على السلطة الحقيقية منعدمة، وهذا راجع إلى التنوع السياسي. فالدور القوي الذي يلعبه المجتمع المدني، والموقع المهم لمؤسسة أمير المؤمنين، التي يمثلها الملك، يسمح للمغرب بالتصدي للحركات المتطرفة".