انتخب خالد السفياني، مساء اليوم السبت ببيروت، في منصب المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خلفا للمفكر منير شفيق، وذلك خلال الدورة التاسعة للمؤتمر التي تلتئم بالعاصمة اللبنانية. وقد انتخب المشاركون خلال هذه الدورة، التي تستمر إلى يوم غد، ب"الإجماع" السيد خالد السفياني، الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي منسق السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، "منسقا عاما للمؤتمر القومي الإسلامي لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد". وأكد السفياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه انتخب ب"الاجماع من طرف كل مكونات المؤتمر"، مضيفا أن ما شجعه على تولي هذه "المسؤولية هو الجو العام الذي مر فيه المؤتمر"، إذ نجحت "كل أطياف الأمة"، رغم كل الجروح في أن "تناقش بهدوء وبدون انفعال وتصل إلى توافقات تنظيمية وسياسية". وأشار الى أن مهمته تبقى هي "خلق آليات لإعادة إحياء التواصل الذي أسس من أجله المؤتمر سنة 1994، والذي أدى أدوار إيجابية جدا، إلا أن السنوات الأخيرة – يضيف- عرفت أنواعا من "الاشكالات بسبب ما تشهده الساحة العربية". وشدد السفياني على أن كل الإشكاليات يمكن حلها ب"الحوار، وهو أساسي بين كل المكونات من قومية وإسلامية"، معربا عن أمله في النجاح في تقريب وجهات نظر بين هذه المكونات وإيجاد أرضية مشتركة، من أجل الوصول إلى حل لمجموعة من القضايا المطروحة. تجدر الإشارة الى أن النظام الأساسي للمؤتمر القومي الإسلامي ينص على انتخاب منسق عام ولجنة متابعة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، بالاقتراع السري. وتتكون لجنة المتابعة من المنسق العام وستة وعشرين عضوا، يحق لهم جميعا اختيار عدد اضافي من اعضاء التجمع لعضويتها لا يزيد عن عشرة، ومن يتولى منصب المنسق العام يصبح عضوا دائما في اللجنة بعد الانتهاء من ولايته، و يرأس المنسق العام اجتماعات لجنة المتابعة واللجنة الادارية ويمثل المؤتمر. للاشارة فان السفياني ظل لسنوات مدافعا عن الدكتاتوريين العرب ابتداء من صدام وانتهاء ببشار الاسد