أعلن مساء السبت 5 يناير 2013 بالرباط، عن تأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وأسفر الجمع العام التأسيسي، الذي احتضنته المكتبة الوطنية، عن اختيار مكتب تنفيذي يضم 17 عضوا، من المرتقب أن يكون اختار في أول لقاء له مساء أمس، رئيسا للمرصد لثلاث سنوات، وعرف الجمع العام التأسيس المصادقة على أرضية المرصد وقانونه الأساسي، بعد إدخال التعديلات عليهما. وتميز الجمع العام التأسيسي الذي حضره حوال 200 عضو مؤسس، بمشاركة مختلف الفرقاء السياسيين المغاربة، والفعاليات النقابية والحقوقية، وكذا برلمانيين فنانين وأدباء وكتاب ورياضيين. وقال خالد السفياني، أن المشاركة الواسعة والمتنوعة والتي تشمل «تقريبا كل الطيف السياسي والنقابي والحقوقي والثقافي والفني، يعني أن الشعب المغربي بمختلف مكوناته مناهض للتطبيع»، يضيف المتحدث في تصريحه ل»التجديد»، «ويعني أيضا أن جريمة التطبيع أصبح من الضروري أن يصدر في شأنها قانون يعاقب عليها، في أقرب الأوقات»، وأشار السفياني إلى أن المرصد سيكون له دور أساسي في رصد وضبط وتوثيق كافة أشكال التطبيع، ومن ثمة «مواجهة هذه الأشكال التطبيعية من طرف كل مكونات التي تشتغل في الميدان». واعتبر السفياني خلال افتتاح أشغال المؤتمر، أن العالم العربي، بما فيه المغرب، «يشهد محاولات للاختراق الصهيوني»، مشيرا إلى وجود أقلية بالمغرب، بمثابة آلية لدعم الاختراق الصهيوني للإجماع المغربي الرافض للتطبيع، وأفاد السفياني بأن مهمة السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، انتهت بمجرد تأسيس المرصد، مشيرا إلى أن دورها اقتصر على الإشراف، وان المرصد سيصبح هيئة مدنية مستقلة تخضع لمقتضيات الظهير الشريف المتعلق بتأسيس الجمعيات. ويعتبر المرصد حسب وثائقه المرجعية المصادق عليها، بمثابة آلية للرصد والتتبع، سيعمل على إعداد دراسات متخصصة، يرصد من خلالها مظاهر التطبيع وآلياته في كافة القطاعات والمجالات، وكذا تحديد الآثار المترتبة عن الاختراق الصهيوني، وسيسعى المرصد إلى التوعية بمخاطر التطبيع بمختلف أشكاله ومظاهره، كما يعتزم تنظيم ندوات فكرية ولقاءات وطنية وعربية ودولية حول الموضوع. ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الجمع العام التأسيسي للمرصد، مصطفى المعتصم ومحمد المرواني ومحمد يتيم ورضى بنخلدون وعبد الرحيم شيخي وحسن الجندي وبشرى إيجورك وأحمد السنوسي وعمر أمكاسو وعبد الوهاب رفيقي ومحمد الساسي وسيون أسيدون وعبد الصمد بلكبير ومليكة العاصمي.. بينما أعلن خالد السفياني، رئيس اللجنة التحضيرية للمرصد عن اعتذار عدد من الشخصيات السياسية والفكرية المؤسسة للمرصد، عن الحضور للمؤتمر التأسيسي لظروف طارئة، منها بنسعيد آيت يدر وأحمد الريسوني والمقرئ الإدريسي أبو زيد والهاشمي الطود ومحمد الدرهم ويونس مجاهد وعبد الله الساعف و بوبكر الجامعي.