لعبة "ضاما" بين الاستقلال والعدالة والتنمية بلغت مرحلة التشويق، مصدر حكومي من العدالة والتنمية يؤكد ل"كود" أن بنكيران "دار لشباط سير الضيم" بلغة محترفي "لعبة النرد"، فاجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أمس الاثنين، يؤكد المصدر ذاته، لم يكن عاصفا كما كان متوقعا، ولربما يرجع الأمر إلى أن رئيس الحكومة يريد إطالة اللعب مع غريمه أمين عام الاستقلال حميد شباط، في انتظار عودة الملك من فرنسا، آخر التسريبات من اجتماع قيادة الحزب الذي أوصى بنكيران أعضاءها بعدم تسريب مضمونه إلى الصحافة و"تبريد الطرح"، تفيد أن العدالة والتنمية ينوي إحراج غريمه الاستقلال داخل الحكومة ودفعه إلى قرار سحب وزرائه من الحكومة وهو يدري جيدا أنه غير قادر على المجازفة بالأمر طالما أنه احتكم إلى الملك في نزاعه مع بنكيران و نواياه الحقيقية من الخروج من الحكومة ليست واضحة. مصدر "كود" يوضح أن ما تم تداولة داخل الأمانة العامة لا يخرج عن الموقف الذي عبر عنها أمين سر بنكيران، عبد الله باها، داخل فريق الحزب بمجلس النواب أمس الاثنين، عندما دعا أعضاءه إلى التهدئة، وأن الحزب مستعد للعمل لمصلحة البلاد من أي موقع، إلا أن الخلاصة الأساسية المستوحاة من اجتماع الأمانة العامة أمس، هو أن بنكيران ينتظر عودة الملك من فرنسا لمعرفة نهاية سيناريو مخرجه واحد وكومبارسه متعددون.