تستمر التساقطات المطرية الغزيرة بمدينة طنجة منذ أسابيع، الأمطار التي تعرفها المدينة أغرقت جل الأحياء في ظل الخصاص الكبير الذي تشهده المدينة في قنوات الصرف الصحي، فيما تحولت مجمعات سكنية حدثة إلى وديان لا يتوقف جريانها حيث تحولت أحياء "العرفان" التي تحتضن المئات من العمارات السكنية الحديثة بمنطقة بوخالف المجاورة لمطار ابن بطوطة الدولي إلى شبه بحيرات نظرا لغياب قنوات الصرف أو حتى مجاري المياه، إذ أن المجمعات الضخمة التي تملكها مجموعتا الضحى والجامعي تخترقها أزقة وشوارع على شاكلة "بيست" بدون "زفت" ولا تبليط مما جعل آلاف السكان القاطنين بهده المجمعات "الاقتصادية" سجيني المطر والسيول. طنجة التي عرفت "ثورة" عمرانية غير مسبوقة في السنوات القليلة الماضية تعاني خصاصا مهولا في قنوات الصرف الصحي والبنيات التحتية الأساسية حيث أن مجمعات تحتضن الآلاف من السكان لا تصلها وسائل النقل مثل حي العرفان1 والعرفان2 ومجمع الصحى على طريق أشقار يعاني معها السكان بشكل يومي رغم ان الشركات العقارية الكبرى استفادت من امتيازات استثنائية.