كشفت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مدينة مراكش، ليلة الأحد الماضي، هشاشة البنية التحتية، التي أصبحت بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلتها. خصوصا بأحياء جيليز وسيدي يوسف بن علي والمحاميد القريب من مطار مراكش الدولي، ومختلف الأحياء بالمدينة العتيقة، لعدم قدرة قنوات الصرف الصحي على استيعاب السيول التي خلفتها التساقطات، ما تسبب في شل حركة السير، بعد إغراق العديد من الشوارع التي تحولت إلى بحيرات غارقة في المياه والأوحال. وأفاد أحد المتضررين من منطقة المحاميد أن هذه الأخيرة تحولت إلى بركة من المياه نتيجة الفيضانات التي أحدتها وادي البهجة، الذي يمر بالقرب من التجزئات السكنية التي جرى إحداثها بالمنطقة، ما تسبب في إغراق منازل ومقاه ومحلات تجارية، ومحاصرة العديد من السكان، الذين اضطروا إلى تحويل وجهتهم. وأضاف المتضرر، في اتصال ب "المغربية"، أن الخسائر التي تسببت فيها الأمطار الأخيرة كانت كبيرة، بعد تسرب المياه إلى بعض المنازل والمحلات التجارية، وإتلافها على الأثاث والتجهيزات والسلع الغذائية، مؤكدا أن عناصر التدخل التابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية تدخلت في عدد من المناطق بحي المحاميد من أجل تجفيف الأماكن التي غمرتها المياه. ويتساءل جل المواطنين ومتتبعي الشأن المحلي عن الأموال الطائلة التي جرى صرفها في مجال التطهير السائل، بعد تعاقد المكتب السابق للمجلس الجماعي للمدينة الحمراء، مع شركة متخصصة في هذا المجال، في الوقت الذي يلاحظ تردي قنوات الصرف الصحي في مختلف الأحياء والشوارع بالمدينة السياحية الأولى في المغرب.