دق الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان ، في رسالة موجهة الى الحسين الوردي وزير الصحة ناقوس الخطر بخصوص تردي الخدمات الطبية باقليم سيدي سليمان ولاحظ رفاق نبيلة منيب ، '' غياب العديد من التخصصات وغياب بنايات (مصالح) خاصة بالتخصصات القليلة المتوفرة مما يضطر الأطباء الأخصائيين المتواجدين إلى العمل في ظروف غير مهنية (طب الأطفال نموذجا) ، و النقص المهول في عدد الممرضات والممرضين ، والاعتماد على متدربي الهلال الاحمر رغم عدم ملائمة تكوينهم لعديد من المهام و النقص في عدد المراكز الصحية والمستوصفات مقارنة بالكثافة السكانية في الإقليم، وعدم تجهيز المتوفر منها وعدم مدها بالكوادر الصحية الكافية للتأطير الطبي و غياب مستشفى إقليمي بمعنى الكلمة، حيث أن المستشفى الحالي ليس إلا المستشفى المحلي السابق لسيدي سليمان مع بعض الروتوشات، وغياب شبه تام لسيارات الإسعاف (سيارة واحدة) والاعتماد على خدمات الخواص وهو ما قد يؤدي إلى كوارث، مثال: حالة وفاة شاب فقد حياته لأنه كان يعاني من حروق من الدرجة الثالثة وتم توجيهه لمستشفى الإدريسي بالقنيطرة ولكن غياب سيارة الإسعاف وعدم قدرة الأهل على دفع مصاريف سيارة الخواص جعلت الشاب يفقد حياته !! '' واشار ت رسالة الحزب ذاته أيضا الى '' الضعف الكبير في الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي (عدد الأسرة ...) في بناية غير مؤهلة أصلا، رغم المجهودات الاستثنائية التي تبدلها مجموعة من الأطر الطبية في ظروف صعبة و تردي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بسبب قلة الموارد البشرية في بيئة عمل غير سليمة، وعدم تدبير الموارد المتاحة بشكل جيد في مستشفى "إقليمي" تربطه بالعديد من الجماعات المحلية بالإقليم اتفاقيات شراكة (موارد مالية) وهو ما يطرح مسألة الحكامة الجيدة، ويؤدي بالتالي إلى الكثير من المضاعفات الصحية والوفيات كما هو الشأن بالنسبة للسيدة التي فقدت حياتها مؤخرا إثر وضعها لتوأمين بالمستشفى وهو ما اعتبره الحزب أمرا غير مقبول في القرن 21 وخرقا سافرا لأهم حق من حقوق الإنسان المنصوص عليه في المواثيق الدولية المصادق عليها من طرف الدولة المغربية والمنصوص عليها كذاك في الدستور الجديد على علاته ''. ومن النقط السوداء التي نبه إليها مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان وزير الصحة ، '' ضعف الأمن في المستشفى الإقليمي وفي محيطه وخصوصا بالليل، وتوقيف الأشغال لأسباب غير مفهومة في ورشة بناء وحدة تصفية الدم والتي بدأت في شهر يونيو من سنة 2011، ويمكن أن نتصور حجم معاناة مرضى قصور الكلوي في المدينة والإقليم، شبه غياب لخدمات الصحة المدرسية (تمنيع، تحسيس، وقاية، استقبال التلاميذ ...الخ) '' .