تحولت حياة بومدين رفيقة احمدي كوليبالي الذي قتل امس بعد احتجازه لرهائن بباب فانسان بباريس الى المرأة الاكثر خطرا على امن فرنسا. اكتشفت فرنسا هذا الاسم واكتشفت معه صورها وهي تتدرب على السلاح بعد ان ارتادت النقاب. حسب وثائق قضائية فرنسية نشرتها صحف محلية فان حياة بومدين، الفرنسية من أصول جزائرية، كانت تعيش مثل شريف كواشي٬ المتهم بمذبحة شارلي ايبدو الذي قتل هو الاخر امس الجمعة٬ فتاة منفتحة، ترتدي لباس البحر، قبل أن تبدأ بارتداء النقاب في مايو 2009 بعدما التقت كوليبالي، ثم استقالت من عملها كمسؤولة عن صندوق أحد المحال التجارية. رسميا ليس هناك وثيقة تثبت انها تزوجت كوليبالي٬ لكن الوثائق الفرنسية تحدثت عن "زواج شرعي" ووفقاً لوثائق قضائية فرنسية، فقد تنقلا برفقة شريف كواشي وزوجته إلى وسط فرنسا عام 2010، لزيارة المتشدد جمال بغال، الذي صدر عليه حكم بالسجن 10 سنوات لقيامه بهجمات إرهابية. وفي وقت لاحق حقق مسؤولون في جهاز مكافحة الإرهاب معها بناء على معلومات حول تورط كوليبالي بمحاولة تحرير "مفجر باريس" إسماعيل آيت علي بلقاسم من السجن، حيث أشارت إلى أن زوجها أصبح ملهمها وساعدها على التشدد، ثم صارت تقرأ الكتب الدينية. ووفقاً لصحيفة "لو نوفيل أوبزيرفاتور"، فقد رفضت حياة بومدين إدانة هجمات القاعدة، وفضلت انتقاد التدخل العسكري الأميركي في دول العالم وفي وسائل الإعلام الغربية. وسألت المحققين: "عندما أرى المجازر في فلسطين والعراق والشيشان وأفغانستان، وفي أماكن أخرى.. وترسل أميركا طائراتها القاذفة لتقصف هنا وهناك.. من الإرهابي"؟ والربط بين حياة وزوجها أمدي من جهة وعائلة كواشي من جهة أخرى بدأت تتكشف عندما صرح مدعي عام باريس فرانسوا مولان أن حياة بومدين وزوجة أحد الأخوين كواشي تبادلا أكثر من 500 اتصال هاتفي عام 2014. وأثناء تفتيش منزل كوليبالي عام 2010، عثر على 240 رصاصة من عيار 7.62، بالإضافة إلى أفلام وصور له أثناء رحلة قام بها إلى ماليزيا، ورسائل حول تزوير وثائق رسمية. وخلال تحقيق مع الشرطة في ذلك الحين كشف كوليبالي أن صلة صداقة تربطه مع شريف كواشي الذي التقاه في أحد السجون، بحسب ما ذكرت صحيفة "جورنال دو ديمانش". وحسب تصريح لوالدها محمد بومدين لقناة "اي تي لي" فانه صدم من معرفة ان ابنته اضحت المرأة الاكثر خطرا على امن فرنسا والتي يبحث عنها الجميع. جيرانها يصفونها بالمرأة العادية. تدربت على السلاح وظهرت صورا لها وهي تتدرب على الرماية فرنسا التي مازالت تعيش ما يسميه سياسيوها ب11 شتنبر الخاصة بها اكتشفت ان الارهاب قام به فرنسيون ولدوا ودرسوا وتعلموا في مدارسها واصبحوا اليوم ينفذون مخطط تنظيمات ارهابية