تحول الحرم الجامعي والكليات بالمغرب إلى "مخازن" للأسلحة البيضاء من مختلف الأنواع. فأحداث رصدتها "كود" تثير التساؤلات حول الدوافع التي جعلت طلبة يتحدثون بسهولة "لغة" السلاح الأبيض، الذي لا يفهم سبب وجوده داخل فضاء يجب أن يكون "القلم" هو سيده. فقبل أيام، أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، سبعة أشخاص يشتبه في صلتهم المباشرة بحالات العنف والاعتداءات التي شهدتها فضاءات جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، على امتداد السنتين المنصرمتين. المتهمون، الذين ينتمون للفيصل القاعدي، تبين أن ثلاثة منهم يشكلون موضوع بحث من طرف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس لتورطهم في قضايا تكوين "عصابة إجرامية، والضرب والجرح الخطير والتجمهر التي كان ضحيتها عناصر من القوة العمومية"، خلال السنة المنصرمة، وقضية إحداث عاهة مستديمة، وبتر عضو كان ضحيتها طلبة ينتمون للفصيل الأمازيغي شهدها رحاب كلية العلوم، خلال شهر يونيو من السنة الجارية. أما الأشخاص الأربعة الباقين فضبطت مصالح الأمن بحوزتهم أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين ومديات، كانوا يستخدمونها في التناحرات الطلابية بمقر الجامعة، وفي الاعتداء على طلبة الفصائل المناوئة. وبعدها بأيام، وبالضبط، أمس السبت (22 دجنبر 2012)، أوقف مصالح الأمن بأكادير مبحوثا عنه، كان يتخذ من الوسط الطلابي فضاء للاحتماء والتستر عن أفعاله الإجرامية، المتمثلة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وفي مساء اليوم نفسه، عاينت "كود" طالب، برفقته آخرين، يتجول وبيده سيف من الحجم الكبير بالقرب من الحي الجامعي بالدار البيضاء، وهو يهدد ويتوعد، قبل أن يعود للحرم الجماعي، بعد أن أخفى السيف في تحت ملابسه.