رفع شباب مما سمي "اتحاديي 20 فبراير" شعار "ديكاج" في وجه عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب، وأعضاء من المكتب السياسي، رافضين حضورهم افتتاح أشغال اللقاء الوطني لاتحاديي 20 فبراير مساء أمس الجمعة في بوزنيقة. واختلفت الأنباء حول مغادرة الراضي لمقر الملتقي بين من مصادر أكدت أنه "غادر دون أن يدخل مقر مركب بوزنيقة بعدما أخبره الحبيب المالكي بالشعارات المرفوعة ضده"، ومصادر أخرى تقول إنه لم يحضر أصلا بعد علمه بالرفض القوي له وللمكتب السياسي من طرف اتحاديي عشرين فبراير، مكلفا عضوا آخر من المكتب السياسة برئاسة افتتاح هذا الملتقى. "رفعنا شعار ديكاج ضد الراضي لأنه ببساطة كان ضد حركة 20 فبراير، ورفعنا نفس الشعار ضد المكتب السياسي لأنه لم يصدر أي بيان يدافع عن الحركة" يشرح مصدر من اتحاديي 20 فبراير ل"كود". ومعلوم أن أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد شاركوا في مسيرات 20 فبراير و 20 مارس. من جهتهم نظم أعضاء من المكتب الشبيبة الاتحادية بقيادة علي اليازغي، الكاتب العام للشبيبة، وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للحزب بحي الرياض بالرباط مساء اليوم السبت. القاسم المشترك بين هؤلاء وأؤلئك الذين رفعوا شعار "ديكاج" في وجه الراضي وقياديي الحزب في بوزنيقة، يتمثل في مطلب تنظيم المؤتمر الوطني التاسع للحزب هذه السنة قبل الانتخابات المرتقبة بعد مراجعة الدستور، بينما يريد الراضي وأعضاء آخرون داخل المكتب السياسي تأجيل تنظيم هذا المؤتمر إلى السنة المقبلة حتى يتسنى لهم قيادة الحزب في المرحلة المقبلة بعد مراجعة الدستور. اتحاديو 20 فبراير لم يرفعوا شعار "ديكاج" في وجه محمد الأشعري والعربي عجول، اللذان كانا أعلنا مقاطعتهما لجلسات المكتب السياسي للحزب إلى جانب علي بوعبيد، إذ شارك الأشعري في ندوة ضمن فعاليات الملتقى الوطني لاتحاديي 20 فبراير حول وحدة اليسار ضمت قياديين من حزب الطليعة والحزب الاشتراكي الموحد والنهج الديمقراطي والمؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي والحزب العمالي. أنشطة الملتقى تضمنت ورشات حول "إصلاح القضاء ودسترة مؤسسات الحكامة" بمشاركة القاضي جعفر حسون، المعزول بقرار من المجلس الأعلى للقضاء، وخديجة مروازي، عن جمعية الوسيط للديمقراطية وحقوق الإنسان، و"دو الحكومة في إطار ملكية برلمانية"، و"حرية الإعلام" ومواضيع أخرى. كما تخللت أنشطة الملتقى شعارات مثل "المكتب السياسي برار"، المكتب الوطني (قيادة الشبيبة) برا"، وشعار "الهمة والو بزاف عليك السياسة راه بوعبيد مدرسة". ويرتقب أن يصدر الملتقى الوطني لاتحاديي 20 فبراير بيانا يتضمن موقفا من مذكرة الحزب حول الإصلاحات السياسية والدستورية.