علم موقع "لكم.كوم" من مصادر تنتمي للشبيبة الاتحادية، أن أكثر من خمسمائة من أعضاء هذا التنظيم الذين شاركوا في ملتقى «اتحاديو 20 فبراير» الذي انعقد في مدينة بوزنيقة أيام 6 و7 و8 ماي، رفعوا توصية إلى المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يطالبونه فيها بتحرير هذا القطاع الحزبي"الشبيبة الاتحادية" الذي ظل جامدا منذ سنوات بفعل الصراعات التنظيمية والشخصية بين أعضاء المكتب الوطني. وعلم الموقع بأن الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، الذي كان حضر لافتتاح نشاط الشبيبة الاتحادية الذي نظم تحت اشراف المكتب السياسي للحزب، اضطر لمغادرة الافتتاح، بعد أن هاجمه عدد من أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، الذين نزلوا إلى بوزنيقة في مهمة اعتبرتها بعض الأوساط الاتحادية، بأنها تروم إفشال ملتقى «اتحاديو 20 فبراير»، الذي حضره أزيد من 500 شاب وشابة من مختلف الأقاليم، بسبب قيام بعض أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية احتلال المنصة وتنظيم حلقيات خارج قاعة الافتتاح وقد علقت مصادر من الشبيبة الاتحادية على صفحة "اتحاديو 20 فبراير" أن سلوك بعض أعضاء الشبيبة الاتحادية "يعكس «حالة البلطجة التي وصلت إليها بعض العناصر»، مضيفة أن الطريقة التي لجأ إليها بعضهم عبر اقتحام قاعة الافتتاح وتوقيت النزول إلى الفضاء الذي يحتضن أشغال اللقاء، يشبه إلى حد كبير «أسلوب البلطجية في موقعة الجمل حينما هاجموا ساحة التحرير التي تجمع فيها مئات الشباب المطالبين بالتغيير»، مؤكدة على أن مثل هذه الأفعال «البلطجة» لم تزد المشاركين في الملتقى إلا إصرارا على إنجاح اللقاء، ورفع تحدي مطالبة المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بالرحيل لأنه أصبح فاقدا للشرعية أمام المد الجماهيري لاتحاديي 20 فبراير" وكشفت مصادر الموقع أن الملتقى عرف حضر كل من الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، ومحمد الأشعري وعبد الحميد الجماهري وآخرين حضروا لتقديم الدعم المعنوي والسياسي لمبادرة. كما ساهمت في تأطير أنشطة ورشات وندوات الملتقى المنظم تحت شعار «الشعب ورهان الدستور الديمقراطي»، قيادات من مختلف الأحزاب اليسارية، علاوة على ورشات تناولت قضايا البرلمان وآليات التشريع والمراقبة، ودور الحكومة في ظل نظام ملكية برلمانية، بالإضافة إلى ملفات تهم استقلال القضاء والجهوية ودسترة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.