فور انتهاء مراسيم دفن أحمد السقام الذي فارق الحياة بمستشفى محمد الخامس إثر مضاعفات استعمال القنابل المسيلة للدموع كما تقول عائلته، انتقل حشد غفير من جيرانه يرافقهم مجموعة من النشطاء السياسيين والحقوقيين وشباب 20 فبراير بطنجة. المشاهد وكما ينقلها مصدر " كود " من عين المكان، تحكي عن شلل تام بحي " بني مكادة " جل المحلات التجارية مقفلة، الحشود القادمة من أمام مقبرة " المجاهدين " تتجمع بساحة " تافيلالت " استعدادا للقيام بصلاة الغائب على الراحل، والانطلاق في مسيرة شعبية داخل الحي احتجاجا على ظروف دفن السقام الذي نقل من مستودع الأموات نحو المقبرة مباشرة ونصب خيمة عزاء أمام باب المقبرة حضرتها زوجته " خدوج اللغميش" وحدها بعد تمتيعها بسراح مؤقت لإمضاء محضر الدفن وحضور مراسيمه.
مجموعة من النساء تجمعن في هاته اللحظة كما ينقل لنا مصدر " كود " أمام البيت المعني بقرار الإفراغ والمتواجد بحي " أرض الدولة " بالزنقة 40 رقم 10، ويجلس أمامه فوق كراسي بلاستيكية أبناء الراحل يتلقون التعازي في والدهم أمام البيت المشمع والمقفل بأربعة سلاسل حديدية.