استعجلت سلطات مدينة طنجة في دفن "أ.السقام" زوج المعتقلة ومفجرة أحداث أرض الدولة "خدوج.ل"، وذلك عبر نقله بشكل مباشر إلى مقبرة المجاهدين انطلاقا من مصلحة الطب الشرعي في سوق لبقر بالمدينة، بعد أن تم تشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة. مراسيم الدفن تمت بحضور كبار المسؤولين بطنجة وعائلة "الضحية" وفي مقدمتها زوجته "خدوج" التي سمح لها بالمشاركة في انتظار تقديمها أمام المحكمة هذا المساء للنظر في طلب هيئة الدفاع تمتعيها بالسراح المؤقت، وذلك في إطار تواجد مكثف لعناصر الآمن، التي عملت على تطويق مكان المقبرة لتفادي ومنع وصول المتعاطفين مع العائلة وساكنة منطقة ارض الدولة في بني مكادة. النشطاء الحقوقيون أكدوا أن الأمن قام "بقتل السقام مرة أخرى" عبر تهريبه ودفنه بهذه الطريقة بعيدا عن أي تشييع شعبي، وقالوا عبر موقع فايسبوك "لقد تم دفن جثة الشهيد أ. السقام وسط حضور قمعي كبير، مع نتصيب خيمة كبيرة قرب المقبرة فيها كلّ أنواع البوليس والمخابرات وكبار مسؤولي المدينة، في حين تم منع شباب حي "أرض الدولة و جميع المواطنين من الدخول إلى المقبرة، مما دفع الشباب إلى تنفيذ وقفة احتجاجية عفوية أمام المقبرة، وتم الاتفاق على إقامة صلاة الغائب بعد صلاة العصر في ساحة تافيلالت، و في هذه الإثناء حزن عميق وغليان كبير يسود المنطقة". للإشارة يترقب أن يتم الكشف عن أسباب الوفاة في الأيام القادمة مع تراجع "التوتر" في أرض الدولة حسب ما قال لنا مصدر مطلع، وهو المبدأ الذي يتعامل به الآمن مع جميع القضايا من هذا النوع، التي يقال إنها تشكل خطرا على "الآمن القومي". هذا وقد فارق أ. سقام الحياة يوم السبت 6 أكتوبر الجاري، متأثرا بإصابته جراء الأحداث والأمراض، فيما لا تزال تتضارب الأنباء حول مكان وكيفية وفاته، بين جمعيات حقوقية وحركات سياسية وحزبية ووسائل الإعلام. متابعة