بعد الثلاثاء الماضي يوم الانتفاضة التي أشعلتها قطعة أرض تسمى بأرض الدولة في حي بني مكادة بطنجة،لفظ أمس السبت زوج المرأة التي حاولت القوات افراغ منزلها وكانت سببا في اندلاع أحداث بني مكادة في طنجة أنفاسه الأخيرة متأثرا برائحة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي التي غمرت الحي.وحسب شهادات بعض سكان الحي قإن الوفاة نتجت عن التعديب الذي مورس عليخ في مخفر الشرطة بعد القبض عليه. وتسود أجواء جنائزية في بني مكادة وخاصة حي "أرض الدولة" منذ أن تسرب نبأ وفاة أحمد السقام إلى الأزقة والدور، ولعل النبأ الأكثر إيلاما هو ذلك الذي تلقته خدوج وهي في السجن، حينما أخبرت بوفاة زوجها. ونتيجة لتدخل الدولة العنيف يتوفى الأب بألم الحكرة،الأم مرمية في السجن و متابعة بالاعتداء على القوة العمومية لأنها رفضت الإذعان لقرار طردها من منزلها اعتمادا على عقد مزور... وأربعة أولاد مشردون بعد وفاة الأب و اعتقال الأم و طردهم من مسكنهم الذي آواهم سنين قبل أن يتم استرداده بالقوة. ولأجل هذا المصاب دعت عدة فعاليات حقوقية في طنجة المجتمع المدني الطنجاوي و المغربي و جميع المناضلين و الإطارات و الفعاليات التواجد اليوم الأحد على الساعة العاشرة صباحا أمام ساحة تافيلالت ببني مكادة،لتنظيم مسيرة في اتجاه مستودع الأموات بسوق البقر وذلك لتسلم جثة الشهيد تغمده الله برحمته وأداء صلاة الجنازة وتشييع الجثمان إلى المقبرة.