لا تكاد وزارة الصحة تعالج تدني المستوى العلاجي داخل مستشفياتها العمومية وأوضاعها المهترئة حتى تخرج فضيحة أخرى إلى العلن وهذه المرة من مستشفى سانية الرمل بتطوان. وتتداول ساكنة تطوان، حالة شاب أصيب في حادثة سير وتم إخضاعه لعملية جراحية في الأرجل، لكن بدل متابعة حالة الكسور الخطيرة التي أصيب بها، بآليات خاصة لذلك، اختصر جراح العظام المعالج الطريق بوضع "بيدونات" خمسة ليترات من الزيت وورق مقوى لشركة للحليب لاستعمالهما في علاج الشاب المصاب لمدة ستفوق ثلاثة أشهر. ولا يتورع المدير الإقليمي للصحة بالجهة، وهو أخ المستشار الملكي الراحل مزيان بلفقيه من التبجح أمام عدسات التلفزة بأن الوضع الصحي في المناطق التي يشرف عليها جد حسنة في الوقت الذي تعاين فيه ساكنة كل من شفشاونوطنجة ومرتيل ومدينة المضيق والفنيدق، وغيرها من المستوصفات الطبية، رداءة الوضع الصحي داخلها. وهو نفس المدير الذي نجح في طرد مؤسسة إسبانية طبية قدمت من إقليم كاتالونيا إلى مغادرة تطوان في الوقت الذي كانت تجري فيه عمليات ولادة مجانية لنساء إقليمتطوان مجانا، في إطار مشروع "الولادة دون أخطار". لكن بما أن وزارة الوردي لا تريد أن تحاسب هذا المسؤول الذي أمضى أكثر من خمس سنوات في منصبه ولا أن تحقق معه في عدد من الصفقات، من بينها مستشفى الأمراض العقلية ومشروع بناء مصلحة للترويض الطبي داخل نفس المستشفى فإن على سكان تطوان اللجوء إلى أشكال أخرى للتنديد بما يجري داخل مستشفيات جهة طنجة تطوان