خسر الدولي المغربي عادل تاعرابت الكثير من النقاط من رصيد شعبيته لدى الجمهور الرياضي المغربي. فالأزمة "المفتعلة" مع الإطار الوطني بادو الزاكي والحقائق التي كانت الأيام كفيلة بكشف أسرارها، جعلت لاعب ميلان في موقف لا يحسد عليه.
وتعيب التعليقات، التي يجري تداولها وسط الجمهور الرياضي، على تاعرابت هذا التصرف الأرعن، في وقت كان الجميع يدعم هذا اللاعب الشاب ويشجع الميلان، رغم الموسم السيء الذي يمر منه تحت قيادة المدرب الهولندي سيدورف.
وزادت الوثيقة المسربة من داخل الجامعة، التي تظهر أن إدارة الميلان، ومن خلالها اللاعب تاعرابت، توصلوا باستدعاء، يوم 5 ماي الماضي، أي قبل 15 يوما من بدء التجمع التدريبي الذي يخوضه المنتخب الوطني بالبرتغال، من متاعب لاعب الفريق الإيطالي، الذي ليس له سجل محمود مع المدربين، سواء الذين كانوا يقودون المنتخب أو الفرق التي لعب لها.
فالدولي المغربي سبق أن قامت إدارة نادي كوينز بارك الإنجليزي بتغريمه 70 ألف أورو، بسبب زيادة وزنه، وتأخره عن مواعيد التداريب بشكل متتالي.
بعد ذلك، توترت العلاقة بين تاعرابت مع ناديه السابق كوينز بارك ومدربه نيل وارنوك، قبل أن يحزم حقائبه وينتقل إلى فولهام، على سبيل الإعارة، ثم بعدها إلى ميلان الإيطالي، الذي يفكر في شراء عقده.
وبإعادة شريط المسار الرياضي لتاعرابت إلى الوراء، يظهر أن علاقته حتى مع مدربي المنتخب الوطني لم تكن على ما يرام.
فلاعب الميلان، سبق أن غادر معسكر الفريق الوطني بعد سوء تفاهم بينع وبين المدرب إيريك غيريتس، قبل الدربي الشهير ضد المنتخب الجزائري، الذي انتهى بفوز الأسود برباعية نظيفة.
اللاعب، وبعدما علم أن غيريتس لن يعتمد عليه أساسيا في النزال حزم حقائبه وودع زملاءه وغادر الفندق، قبل أن يصرح بأنه لن يحمل قميص الأسود بعد الآن وتمنى للفريق الوطني حظا موفقا في باقي الإستحقاقات.
ويبدو أن الزاكي وجامعة فوزي لقجع حققوا أمنية تاعرابت بعدم حمل قميص الأسود مجددا، بعد أن دقوا آخر مسمار في نعش شعبيته الكبيرة وسط الجمهور الرياضي المغربي، ليس فقط باستبعاده من معسكر البرتغال، بل وأيضا بفضح "كذبه" على المغاربة، بعد تسريب الوثيقة التي أظهرت إرسال الجامعة لاستدعاء له لمعسكر فارو.