طيلة الأسبوع الماضي شغلت قضية اللاعب عادل تاعرابت الذي تم إسقاطه من لائحة المنتخب الوطني لكرة القدم الرأي العام الرياضي، فرغم التوضيحات التي قدمها الزاكي في الندوة الصحفية التي أعلن خلالها عن لائحة اللاعبين، عندما برر إبعاد اللاعب بعدم تواصله وبعدم حماسه للانضمام إلى تجمع «الأسود» بالبرتغال، إلا أن الموضوع أثار الكثير من الجدل، خصوصا مع الخرجات الإعلامية لتاعرابت التي شدد خلالها على أنه لم يتوصل بأي استدعاء من طرف الزاكي أو الجامعة للانضمام إلى المنتخب الوطني، وأنه لم يتلق أي اتصال من الزاكي، رغم أن شقيقه محمد تاعرابت أكد في تصريحات صحفية سننشرها غدا أن عادل تلقى اتصالات هاتفية من الزاكي وحجي، بل ورغم أن تاعرابت اعترف بعظمة لسانه أنه تلقى اتصالا هاتفيا من طرف حجي ورسالة نصية، وأنه كان يريد أن يقوم بمعاودة الاتصال به، لكنه لم يفعل ذلك، بسبب التزاماته وانشغاله بمناقشة تجديد عقده مع الميلان. في تصريحات تاعرابت كان هناك الكثير من الارتباك، والتناقض، فمرة يقول إن رقمه الإنجليزي لم يعد مشغلا، وأن الزاكي ربما اتصل به عبر هذا الرقم، وفي أخرى يقول إنه عاد ليطلع على الأرقام الوافدة عليه، ولم يجد رقم الزاكي، وفي ثالثة يقول إنه لا يعرف رقم الزاكي، وفي رابعة يعترف بعظمة لسانه أنه تلقى اتصالا من حجي ولم يعاود الاتصال به، لكن الوثيقة التي حصلنا عليها في «المساء» يمكن أن تنهي كل هذا الجدل. لقد تبين أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجهت الدعوة لعادل تاعرابت يوم 5 ماي الماضي، أي قبل 15 يوما على تجمع البرتغال، كما تنص على ذلك قوانين «الفيفا»، وأن الفريق الإيطالي الميلان توصل بالاستدعاء عبر الفاكس في اليوم نفسه في الساعة الرابعة و53 دقيقة، وهو ما يكذب جملة وتفصيلا مزاعم تاعرابت وادعاءاته التي قال من خلالها إنه لم يتوصل بأي استدعاء من طرف بادو الزاكي. لا يكفي أن يخرج تاعرابت إلى وسائل الإعلام ويقول إنه يحب بلده، وأنه مستعد لحمل قميص المنتخب الوطني والدفاع عن ألوانه، أو أنه اختار اللعب للمنتخب الوطني وهو في سن السابعة عشرة. إن الدفاع عن قميص المنتخب الوطني يتم من خلال الاستجابة لندائه، وليس من خلال زرع البلبلة والفتنة، في وقت يبدو فيه المنتخب الوطني في حاجة إلى الهدوء، وإلى أجواء إيجابية تساعده على التحضير لنهائيات كاس إفريقيا للأمم 2015. لذلك، إذا كان تاعرابت يريد أن يمضي عطلته، فليس على حساب المنتخب الوطني.