علمت " كود " من مصدر مقرب من حزب العدالة و التنمية بالداخلة، أن هذا الأخير، و على غير عادته تراجع بشكل سريع وملفت للنظر عن قرار اتخذته كتابته الجهوية بالداخلة و القاضي بإقالة الكاتب الإقليمي للداخلة بعد إثارته لقضية استفادة أعضاء من الحزب من بقع أرضية. و اعتبر المصدر أن هذا التراجع يعد سابقة خطيرة لكونه اتخذ بتوجيه من إدارة الحزب بالرباط وتم التصويت عليه في الداخلة ، كما كشف أن الكاتب الإقليمي المقال لم يقدم طعنا في قرار الكتابة الجهوية للحزب لدى هيئة التحكيم الجهوية كما أشار إلى ذلك النائب البرلماني عن الدائرة المحلية الداخلة عبد الله آكفاس حتى يتم تحريك المسطرة الانضباطية وفق المساطر الداخلية للحزب.
وقال المصدر أن تدخل وفد من حركة التوحيد و الاصلاح بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء هو الذي وقف ضد ما وصفه بالمساعي الحميدة لبعض الغيورين على مصلحة الحزب ، الأمر الذي عجل بسحب البساط من تحتها لترجع بخفي حنين بعد أن استشعرت الأمانة العامة خطورة التدخل السافر للحركة و وقوفها مع طرف ضد آخر كما حدث في بوجدور أولا و العيون لاحقا
"وقد تم تكليف النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي لإرجاع الأمور إلى نصابها وتفويت الفرصة على الخصوم السياسيين الذين يتربصون بالحزب الدوائر لاسيما بجهات الصحراء وهو ما تم بالفعل بعد جهد جهيد و تشبث الأعضاء المستفيدين من البقع الأرضية بضرورة الالتزام بعدم إثارة الموضوع لاحقا " يضيف المصدر. في حين أشارت مصادر مقربة من الكاتب الإقليمي المثبت إلى أنه رغم الوساطة الشكلية فإنه لا يعتبر الموضوع منتهيا وسيقدم استقالته بشكل نهائي إلا إذا باشرت الأمانة العامة للحزب تحقيقا في شأن البقع الأرضية التي حصل عليها أعضاء بالحزب بالإقليم بدون وجه حق.
وفيما رجحت المصادر أن السبب الحقيقي للتراجع عن قرار الإقالة هو تجنب إثارة قضيته من طرف وسائل إعلامية شددت أخرى على أن العديد من الصحراويين أعضاء الحزب يطالبون بتجميد فروع حركة التوحيد و الإصلاح بالجهات الجنوبية لأنها أصبحت تتدخل في العمل الحزبي في جميع المحطات المحلية ، الإقليمية و الجهوية.