أقالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يوم السبت الماضي أعضاء الكتابة المحلية للحزب بالعرائش من مهامهم باستثناء عضو واحد. وجمدت عضويتهم لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة. "" وبناء على اتهام الكتابة المحلية بإعداد تصور مسبق للائحة الحزب قبل انعقاد هيئة الاقتراع أو الجمع العام المنعقد يوم 3 ماي المنصرم بحضور الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران. وقد شمل القرار وكيل اللائحة والكاتب المحلي للحزب والكاتب المحلي للشبيبة وبعض المستشارين في المجلس البلدي والإقليمي. هذا القرار اعتبره الكاتب المحلي للحزب الذي هو في الآن نفسه الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم بالعرائش. قرارا متأخرا ومفاجئا وغير سياسي. وخرقا لمساطر الحزب التي أقرها المجلس الوطني في تصريح لبعض مراسلي الصحف الوطنية اعتبار أن لائحة الحزب تم انتخابها يوم 24 فبراير الماضي. وتمت إعادة انتخابها للمرة الثانية على التوالي يوم 3 ماي المنصرم بحضور الأمين العام للحزب. وأضاف أن الكتابة المحلية، في انتظار أن تراجع الأمانة العامة قرارها، بادرت إلى جمع توقيعات الناخبين حتى يتسنى لها وضع لائحة مستقلة رغم عروض بعض الأحزاب التي انهالت عليها من كل حدب وصوب. وأوضح أن هناك مجموعة من الأعضاء ينتمون إلى لتنظيم دعوي معين في إشارة منه إلى حركة التوحيد والإصلاح. رفضوا لائحة المرشحين وحاولوا جهد الإمكان إلغاءها ضدا على رغبة مناضلي الحزب وضد مصلحة المدينة. مؤكدا أن الأمين العام للحزب يسلم المدينة- بهذا القرار- على طبق من ذهب للوبيات الفساد والعقار لكي تتربع على رئاستها بأقل ثمن و مشددا على أن الأستاذ بن كيران دبر المرحلة تدبيرا سيئا. من جهته اعتبر السعيد بوشيبة الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية بالعرائش أن القرار مجحف وصادم ومفاجئ في حق مناضلي الحزب، لأنه مس الهيئة المسؤولية والمدبرة للحزب على المستوى المحلي، موضحا أن هاته القرارات انضباطية لا يزال للكتابة المحلية حق الطعن فيها لدى هيئة التحكيم. هذا وكان سعيد خيرون الكاتب الإقليمي والبرلماني ورئيس بلدية القصر الكبير قد فاوض هيئة الترشيح من اجل إضافة اسم احد الأشخاص المقربين منه في اللائحة غير أن رفض هاته الأخيرة . جعلته يستشيط غضبا ويقسم انه سيأتي بلائحة من الرباط وانه لن يسكت عن هذا الأمر. إلى جانب ذلك اتهمت مصادر مطلعة من حزب المصباح البرلماني سعيد خيرون رئيس المجلس البلدي للقصر الكبير بتصدير المشاكل إلى العرئش بعد فشل نقابة الحزب . خاصة على مستوى الجماعات المحلية التي يترأسها في انتخابات اللجان الثنائية الأخيرة التي اكتسحتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل في معقله. حيت لم تتمكن النقابة الإسلامية من كسب أي صوت وحازت المرتبة الأخيرة. بالإضافة إلى العشرات الاستقالات التي عرفها الحزب من بينها مستشارين بالمجلس البلدي بالقصر الكبير وهما ( ع.ش) و ( م.ش) ناهيك عن الانتقامات في حق احد اطر القصر الكبير ( مفتش بالتعليم الثانوي) الذي تمت إعادة ترتيب اسمه في اللائحة ليحصل على المرتبة 21 بدل المرتبة السابعة التي كان قد حصل عليها سابقا لأنه لا يوالي البرلماني ولا يدعمه . المصادر نفسها أكدت أن الجهة التي تساند سعيد خيرون لها أطماع وأهداف انتخابوية، لم تلق ذاتها في اللائحة الأولى فقامت بهذا التشويش عن طريق الاتصال بالأمانة العامة على أساس أن هناك كولسة، مما أدى بالكتابة الجهوية للحزب بفتح تحقيق في الموضوع عبر إعادة عقد الجمع العام للمرة الثانية الذي حضره الأمين العام بنفسه وأفرزت لائحة الترشيح ولائحة نهائية لم ترقها أيضا فمارست الضغط من جديد على الأمانة العامة للحزب. الجهة نفسها تقول المصادر السابقة ، كانت قد أثارت منذ سنتين زوبعة ضد نقابة الحزب بالعرائش إلى أن تمت إعادة تجديد المكتب النقابي من جديد فكان الانتصار لهذه الفئة الشابة المناهضة للبرلماني. هذا وقد هدد 77 عضوا من من الأعضاء العاملين بالحزب في رسالة إلى الأمانة العامة. باستقالة جماعية ما لم تتراجع الأمانة العامة عن قراراتها وبإعادة الشرعية للجمع العام.. والتزكية لمنتخبيه.. وقد فاز المهندس المدني سعيد فضولي بأغلبية ساحقة على النائب البرلماني محمد العيادي ( صهر الأمين العام) 77 صوت من أصل 95 بعدما تنازل الكاتب المحلي عن وكالة اللائحة... ويعتبر العديد من الفعاليات السياسية والجمعوية بالعرائش أن بنكيران تورط في الأمر بنصرة صهره وطالبته بإعادة النظر في القرار. وكان من المنتظر أن تكتسح العدالة والتنمية مدينة العرائش. بعدما اكتسحتها نقابيا.