عاشت صباح يومه الخميس 15 غشت الجاري، مدينة مراكش على وقع الحرائق بالعديد من أحياء المدينة الحمراء٫ فحسب ما عاينته "كود" فان الحريق الاول شب حوالي الساعة العاشرة صباحا بمنطقة خالية بحي جيليز، والذي تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماده في غضون نصف ساعة، لتنتقل مباشرة الى حريق آخر والذي خلق موجة من الذعر والخوف لدى تجار وزوار ساحة جامع الفنا، وذالك عندما اندلعت النيران باحد المتاجر المخصصة لبيع العقاقير بسوق السمارين المعروف، السنة اللهب انتقلت الى المتاجر المجاورة بفعل المواد القابلة للاحتراق التي كانت داخل مستودع المتجر الاول ، لتكون الحصيلة ثقيلة فحسب ماعاينته "كود" فان النيران أتت على اربع محلات، استطاعت فرق الوقاية المدنية السيطرة عليها بعد حوالي ساعة والنصف استعملت خلالها اربع شاحنات صهريجية، ولحسن الحظ لم تسجل أية خسائر في الأرواح، فيما فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا في الحادث للوقوف على الأسباب الحقيقة التي ادت الى اندلاع الشرارة الأولى للحريق، وذالك بتعليمات من والي جهة مراكش تاسيفت الحوز الذي حل بعين المكان للوقوف على حجم الخسائر التي خلفها الحريق. ومع ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت الى 46 درجة في حدود الساعة الثانية بعد زوال اليوم، فقد اندلعت النيران بمنزلين الاول بحي الداوديات، والثاني بحي لمحاميد، حصيلة الحريقين انحصرت في بعض الأثاث فيما لم تعرف الأسباب الحقيقة التي ادت الى اندلاعهما. موجة الحرائق التي عرفتها مدينة البهجة اليوم، خلقت نوعا من الاستنفار وسط عناصر القيادة الجهوية للوقاية المدنية، والتي تعرف نقصا حادا في عدد الوسائل اللوجيستيكية المخصصة لإخماد الحريق وكذا العنصر البشري خصوصا بعدما تمت الاستعانة ببعض الشاحنات ال صهريجية الكبيرة لإخماد حريق غابة امسكرود القريبة من أگادير.