وعاشت مدينة مراكش، أول أمس الخميس، تزامنا مع ارتفاع في درجة الحرارة، على إيقاع خمسة حرائق بمختلف أحياء المدينة، من بينها حريق شب حوالي العاشرة صباحا بمنطقة خالية بحي جيليز، تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماده في غضون نصف ساعة، وحريق اندلع بفضاء يضم عددا من المتلاشيات بقصر الباهية التاريخي. خلف حريق، اندلع بمحل تجاري متخصص في بيع العقاقير بمدخل سوق السمارين القريب من ساحة جامع الفنا، حالة من الخوف والهلع في نفوس تجار المحلات التجارية المجاورة. واهتز مكان الحادث على وقع سلسلة من الانفجارات المدوية تسببت فيها مواد قابلة للاشتعال، في حين جرى تكوين سحابة كثيفة من الدخان حولت أرجاء المنطقة إلى كتلة داكنة. وتسبب الحريق في خسائر مادية كبيرة، قدرت بملايين السنتيمات، حسب التقديرات الأولية، إذ حد رجال الإطفاء من قيمة الخسائر، بعدما سيطروا بسرعة على الحريق، وحالوا دون انتقال ألسنة اللهب إلى المحلات التجارية المجاورة. واستنفرت مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، عناصرها، مباشرة، بعد اندلاع الحريق، لإنجاز التحريات الأولية لمعرفة الأسباب الحقيقية، التي أدت إلى اندلاعه. وحسب مصادر من عين المكان، فإن النيران اندلعت في حدود العاشرة والنصف صباحا، وامتدت بسرعة مهولة، لتشمل محلين مجاورين، مخلفة هلعا وخوفا في نفوس تجار المحلات التجارية المجاورة، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية، التي انتقلت على وجه السرعة إلى مكان الحادث، مستعينة بمعدات حديثة، من إخماد الحريق. وفتحت عناصر الشرطة القضائية، التي تابعت عمليات إخماد الحريق، تحقيقا في الموضوع في محاولة أولية للوقوف على الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق، في الوقت الذي اضطر محمد فوزي، والي جهة مراكش، إلى مغادرة مكتبه والانتقال إلى مكان الحادث لتتبع عملية إخماد الحريق والوقوف على حجم الخسائر التي خلفها والعمل على إحصائها.