دمر حريق، اندلع مساء أول أمس الاثنين، أزيد من 200 "براكة" متخصصة في بيع الخضر والفواكه، في سوق عشوائي بدوار إيزيكي، التابع لمقاطعة المنارة، إحدى المقاطعات الخمس لمراكش، دون أن يخلف خسائر في الأرواح. حريق دوار إيزيكي بمراكش استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش عناصرها، لإنجاز التحريات الأولية لمعرفة الأسباب الحقيقية، التي أدت إلى اندلاعه. وحسب مصادر من مكان الحادث، فإن النيران اندلعت في حدود الخامسة والنصف مساء، وامتدت بسرعة لتشمل المحلات المجاورة، مخلفة هلعا وخوفا وسط السكان القاطنين بالمنازل المجاورة للسوق العشوائي، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية، مستعينة بمعدات حديثة، من إخماد الحريق. واهتز مكان الحادث على وقع سلسلة من الانفجارات المدوية، تسببت فيها قنينات الغاز من الحجم الصغير، وتكونت سحابة كثيفة من الدخان حولت أرجاء السوق إلى كتلة داكنة أدخلت الرعب في نفوس السكان المجاورين للسوق العشوائي. وتسبب الحريق في خسائر مادية كبيرة، قدرت بملايين السنتيمات، حسب التقديرات الأولية، وحد رجال الإطفاء من قيمة الخسائر، بعدما سيطروا بسرعة على الحريق، وحالوا دون انتقال ألسنة اللهب إلى المنازل المجاورة. وفتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقا حول أسباب الحريق، وانتقلت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي، رفقة عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة المنارة، الذي أصيب في الرأس جراء سقوط خشبة، إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الخسائر، وإيجاد حل لتعويض المتضررين. وحسب معلومات حصلت عليها "المغربية"، فإن الحريق جاء بعد شكاية تقدمت بها الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب إلى وزير العدل والحريات، بخصوص قضية سوق إيزيكي، باعتباره واحدا من "ملفات الفساد بمراكش".