حرب الصورة بين القصر والعدالة والتنمية مستمرة. الحزب غير موازين القوى مع بداية حكومة بنكيران واستطاع ان يسوق صورة جديدة عن حزب يريد التغيير ويسعى اليه. ملأت صور وزراء العدالة والتنمية يأكلون البيصارة ويفترشون الارض ويصلون خلفا ويرتدون لباسا بسيطا ويركبون سيارات عادية، الصحف وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وصلت شعبية بنكيران نسبة كبيرة واصبح مروره في البرلمان او في برامج تلفزيونية يحقق نسبة مشاهدة كبيرة هذا الامر ضايق القصر الذي كان قد بدأ التفكير في تحسي صورته مع بداية مسيرات حركة عشرين فبراير يحكي مصدر ل"كود"، لكن تنامي شعبية رئيس الحكومة جعل القصر يتحرك بسرعة.
اشرف على الملف مستشار الملك وصديقه فؤاد عالي الهمة، فآلحق كريم بوزيدة الخبير في التواصل والمدير السابق ل"مينا ميديا" التي يملكها الهمة بالقصر الملكي وبدأ تشكيل خلية للتواصل. بدأت الخلية عملها وكان من نتائجه تلك الصورة التي ظهر بها عمدة البيضاء محمد ساجيد بدون بلغته بجامع الحسن الثاني بالبيضاء رفقة الملك ووزير الداخلية
الصورة جديدة ولم يعتد المغاربة رؤية الملك بها وصدر بيان لوزارة التشريفات والاوسمة يقول ان الملك امرهم بالتسريع بايجاد حل لمشاكل سكان المدينة القديمة، الغريب في الامر ان الحكومة كانت شكلت لجنة للغرض نفسه\\
ثم كان القرار الثاني هو تسويق توقيف الملك لدركيين وجمركيين وشرطة بالمناطق الحدودية.
خلال زيارة الملك الاخيرة للخليج كانت خلية التواصل حاضرة بل ان القصر فضل هذه الخلية على الصحافة والصحافيين المغاربة. ظهر عمل هذه الخلية بظهور ملك اقرب الى المواطنين. انسنة الملك تمت من خلال طريقة جديدة في تصويره سواء بالات تصوير او بكاميرا قنوات القطب العمومي
مقابل هذا المد التواصلي لتحسين صورة الملك تلقى عبد الاله بنكيران وحكومته خاصة وزراء "العدالة والتنمية" ضربات موجعة حركتها "جهات" كما يقول قيادي من الحزب ل"كود".
بنكيران لم تعد صورته مقترنة بمحاربة الفساد والبطالة وتوفير اجواء من الديموقراطية والحرية بل على العكس في عهده تعرضت وقفات سلمية للقمع وفي عهده سحب اعتماد الصحافي عمر بروكسي صحافي وكالة الانباء الفرنسية وفي عهده تعرض المضربون للضرب وفي عهده صدر عفو على المفسدين من خلال تحوير عبارة "عفا الله عما سلف" التي قالها في حواره مع الجزيرة "كل هذا لم يكن بريئا واستهدف الاجهاض على التجربة الحكومية والحد من شعبية رئيس الحكومة" يضيف المصدر ل"كود"
كما لجأ المخزن الى اسلوب اخر، يضيف المصدر ل"كود"، وهو دعم ظهور شخصيات سياسية. المسؤول الحزبي يلمح الى حميد شباط امين عام حزب الاستقلال الذي ملأ الصحافة المحلية والدولية في الاسابيع الاخيرة وغطى على رئيس الحكومة واضحى نجما اعلاميا
فصل اخر من هذه المواجهة ولن يكون الاخير هو تعيين ناطق رسمي باسم القصر الملكي، يتعلق الامر بعبد الحق لمريني. كان البعض يتمنى تعيين شخص اخر من جيل الملك مثل كريم بوزيدة او شكيب لعروسي لكن اختار الملك رجل القصر المتشدد في كل ما يخص البروتركول. لكن حسب معطيات حصلت عليها "كود" فان مهمة لمريني ستكون انشاء مؤسسة "الناطق الرسمي" وسيدعمها بخبراء في التواصل واضاف ان هذا الملف سيظل مستشارو الملك خاصة الهمة يتابعونه
وكان الصحافي خالد الجامعي قد اوضح في تصريح له للمساء في عددها ليومه الاربعاء انه تمنى ان يتم تعيين ناطق رسمي باسم الملك لا باسم القصر لكن غالبية رجال الاعلام كما اعلنوا في تصريحات ل"كود" حيوا التعيين وتنموا ان يكون المريني اسما على مسمى
حرب الصورة لن تتوقف بتعيين ناطق رسمي باسم القصر وستستمر ربما سيتم اعادة النظر في الطريقة خاصة من قبل حزب بنكيران