الوفد المغربي المرافق للملك لم يضم فقط كتيبة من مستشاري الملك وصل عددهم إلى أربعة، بل ضم كذلك الخلية التي أنشئت في القصر لتحسين صورة الملك وتسويقها تسويقا عصريا والحد من منافسة رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران. كريم بوزيدة المشرف على هذه الخلية والملحق من قبل فؤاد عالي الهمة بالقصر بعد أن شغل سنوات مديرا ل"مينا ميديا"، رافق الوفد المغربي وكان من الحاضرين في زيارة الملك إلى أربع دول خليجية والأردن. عمل هذه الخلية ظهر كذلك، تضيف مصادر "كود"، من خلال إشراك كل من فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للقطب العمومي، وخليل الهاشمي مدير "وكالة المغرب العربي للأنباء"، في الوفد وإشرافهما على تقديم صورة مخالفة للملك. من أكثر الصور قوة خلال هذه الرحلة صورة الملك في العمرة مرفوقا بمستشارته زليخة الناصري. الخلية التي أخذت معها أكثر من مصور، اختارت هذه الصورة لإظهار ملكية منفتحة وعصرية تحترم المرأة وتفتخر بدينها، وهي صورة لها دلالة سياسية موجهة إلى إسلاميي المغرب. كما أن تصوير الربورطاجات للتلفزيون، كما تابعت "كود"، بدأ يختلف وأصبحت تصور مشاهد غير مألوفة للملك في أنشطته الرسمية، خاصة في مخيم الزعتري بالأردن، ولقائه بالجالية المغربية بقطر وأدائه للعمرة، مشاهد أكثر حميمية تركز على الجانب الإنساني للملك. لكن القصر ارتكب خطأ كبيرا عندما ركز على صورة الملك، ونسي أن يضم الوفد الكبير صحافيين من الصحافة المستقلة واقتصر على وسائل الإعلام الرسمية.