سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حدث تاريخي. تاباعمرانت تطرح سؤالا بالأمازيغية في البرلمان وسط معارضة الاستقلال والأمازيغية ونواب الاستقلال والعدالة والتنمية يتحفظون (ألبوم صور لتابعمرانت في البرلمان
فاجأت فاطمة تابعمرانت، النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الحكومة والنواب بطرح سؤال باللغة الأمازيغية لمحمد الوفا وزير التربية الوطنية حول تعميم تعليم الأمازيغية، في جسلة الأسئلة الشفوية يوم الاثنين. عبد القادر الكيحل، النائب عن الفريق الاستقلالي، سارع إلى طلب نقطة نظام عبر خلالها عن تحفظه على حديث تابعمرانت بالأمازيغية. "من حقنا كنواب أن نفهم ما يقال، أنا أمازيغي ولم أفهم ما قيل. ثم إن السؤال المكتوب وجه إلى الوزير باللغة العربية. من حقنا أن نفهم وهذا إشكال" قال الكيحل. نفس التحفظ عبر عنه عبد العزيز العماري، رئيس فريق العدالة والتنمية، منبها إلى أن القانون التنظيمي الخاص بدسترة اللغة الأمازيغية لغة رسمية لم يصدر بعد. "من حقها تهضر بالأمازيغية، كاين اللي كيهضر بالريفية والحسانية وغيرها، ولكن كاين إشكالات مرتبطة بالترجمة في انتظار صدور القانون التنظيمي. الأصل أن الأمازيغية لغة رسمية ولكن من حق النواب أن يفهموا ما يقال، بالتالي يجب طرح الموضوع في مكتب مجلس النواب وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الضرورية من أجل الترجمة". بعد ذلك بادرت خديجة الرويسي، النائبة عن فريق الأصالة والمعاصرة، إلى الإشادة بما قامت به تاباعمرانت معتبرة أن الأمر يتعلق ب"جلسة تاريخية وانتصار للأمازيغية والمادة 5 من الدستور. أعبر عن سروري البالغ لما سمعت النائبة المحترمة تتحدث بالأمازيغية. اليوم مكتب مجلس النواب مطالب بأن يوفر الترجمة الضرورية لجميع التدخلات". من جهته اعتبر حسن طارق، النائب عن الفريق الاشتراكي، أن هذه الجلسة "تاريخية سيكون لها ما بعدها"، وإن نبه إلى أن الدستور يتحدث عن لغة أمازيغية "معيارية" هي التي يجب ترسيمها وأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يعمل على إعدادها. طارق أضاف موضحا "الحكومة لم تنتظر إصدار القانون التنظيمي المتعلق بالأمازيغية لتضمنها في دفاتر تحملات الإعلام العمومي، كما أن قانون الإضراب غير موجود منذ 5 عقود ومع ذلك لا يمنع هذا ممارسة حق الإضراب المنصوص عليه في الدستور. انتظار القوانين التنظيمية لا يعني تأجيل الحقوق". بعد ذلك توالت تدخلات نواب عن الفرق الأخرى لتأكيد اتفاقهم على ضرورة التسريع بتوفير وسائل الترجمة ومناقشة الموضوع داخل مكتب مجلس النواب، خاصة وأن جلسات الأسئلة الشفوية تنقل على التلفزيون ويشاهدها مغاربة يتحدثون الأمازيغية. الحكومة وجدت نفسها مضطرة للجواب على هذه المسألة قبل أن يرد وزير التربية الوطنية على السؤال في حد ذاته. الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، قال إن "ستكون لدينا الرغبة نحن أيضا في الحكومة للإجابة عن الأسئلة باللغة الأمازيغية. نحن نعي جيدا أهمية هذا الموضوع. سنعلن قريبا عن مخطط تشريعي حول القوانين التنظيمية وستكون فيه الأولوية للقانون الخاص بالأمازيغية". تجدر الإشارة إلى أن فاطمة تاباعمرانت فنانة أمازيغية مشهورة فازت بمقعد برلماني بعدما رشحها عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، على رأس اللائحة الوطنية للنساء لحزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يضطر للرحيل عن هذا الحزب ويستقيل من البرلمان بتعيينه وزيرا في حكومة يعارضها الحزب الذي ترشح باسمه للانتخابات.