أكدت مصادر مقربة من فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، ل"كود" أن تراجع هذه الأخيرة عن استقالتها مؤقتا، يرتبط بمدى حسم المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة في الأسباب المباشرة لهذه الاستقالة، والتي ترتبط بطريقة تدبير الحزب جهويا و محليا من طرف حميد نرجس خال الهمة، والحبيب بن الطالب الكاتب الاقليمي. وحسب ذات المصادر، فإن الخلافات بين العمدة وحميد نرجس، ازدادت حدتها عندما قرر هذا الأخير بشكل انفرادي، إقالة العربي بلقايد عن العدالة والتنمية من منصبه كنائب للعمدة، و تغييره بالمحجوب ولد العروسية من الاتحاد الدستوري، الشيء الذي رفضته فاطمة الزهراء ومعها أغلب منتخبي ومناضلي الحزب، لكن حميد نرجس فرض الأمر الواقع، أما م اندهاش واستغراب المتتبعين للشأن المحلي.
وأضافت مصادرنا، أنه في الوقت الذي تنتفض العمدة في وجه حميد نرجس بخصوص بعض القرارات التي تهم اختصاصاتها:" بدأنا نسمع عن سيناريو الضغط على العمدة حتى تقدم استقالتها، ويتم استبدالها بمستشارة من الحزب، الشيء الذي جعل هذه الأخيرة لا تفوت أية فرصة من أجل التصدي للعمدة، إن على مستوى المجلس الجماعي أو على مستوى الحزب، حتى تنال مرادها في الجلوس مكان العمدة".
وقد خلق قرار استقالة فاطمة الزهراء أجواء جديدة داخل الأصالة والمعاصرة، حيث بدأت بعض الأصوات تطالب بتنحية حميد نرجس من المسؤولية الحزبية، بعد أن منيت طريقة تدبيره للحزب بالفشل الدر يع، خاصة في الآونة الأخيرة التي شهدت انسحابات من صفوف الأصالة والمعاصرة.
وإلى ذلك، فقد بدأ مناضلو الحزب يعقدون لقاءات خاصة لتقييم الوضع، حيث اعتبر بعضهم، في اتصال ب"كود" أنه آن الأوان للوقوف من أجل تقييم الوضع التنظيمي:" والقطع مع الممارسات السلبية على مستوى إدارة الحزب محليا، وتطهيره من بعض الكائنات الإنتخابية التي أساءت إليه بماضيها السيئ، وإعادة هيكلة الحزب على أسس الكفاءة والأهلية، بدل منطق الولاءات للأشخاص".