علمت "كود" من مصادر مطلعة أن فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، قدمت اسقالتها منذ لحظات من الأن إلى محمد امهيدية والي جهة مراكش. وحسب نفس المصادر ل"كود"، فإن العمدة حررت منذ صباح اليوم الخميس استقالتها من رئاسة المجلس الجماعي، من أجل تقديمها إلى والي جهة مراكش، وإخبار المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بها عبر ارسال نسخة منها إلى الشيخ بيد الله، غيرأن الوالي وأطرافا حزبية جهوية ووطنية في الأصالة والمعاصرة دخلت على الخط من اجل ثني فاطمة الزهراء عن استقالتها، وفتح المجال للحوار من أجل تجاوز أسباب الاستقالة.
وحسب ذات المصادر ل"كود"، فإن نقاشات ماراطونية جرت حتى حدود الخامسة من مساء اليوم الخميس سابع يوليوز 2011، بين الوالي والعمدة من جهة، وبين هذه الأخيرة ومسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة، محليا ووطنيا، من أجل محاصرة وضعية الأزمة هذه، حتى لا تنفجر وتضع أحد أكبر مجالس المدن بالمغرب في كف عفريت.
وتقول نفس المصادر ل"كود"، أن استقالة فاطمة الزهراء، تعود إلى احتدام الأزمة بينها وبين وحميد نرجس خال فؤاد عالي الهمة، المنسق الجوي للأصالة والمعاصرة والنائب الرابع لها، والتي تعود إلى أزيد من سنة خلت، غير أنها احتدت في الآونة الأخيرة.
وتضيف المصادر ل"كود"، أن العمدة عانت أيضا من طرف بعض نوابها الذين اعتادوا، خلال المجالس السابقة، على نهب المال العام، ولأن الأبواب سدت في وجوههم خلال التجربة الحالية، فإنهم لا ينفكوا من "وضع العصا في الرويدة" حسب تعبير مصدر مقرب من العمدة. ومن أجل التأكد من ظروف وملابسات هذه الاستقالة، حاولت "كود" الاتصال بالعمدة وبالمنسق الجهوي للأصالة والمعاصرة لكن دون جدوى.