قدمت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، اسقالتها إلى محمد امهيدية والي جهة مراكش-تانسيفت الحوز، و في اتصال هاتفي ل"أسيف" بمستشار من المعارضة ، فإن العمدة قاومت تدخلات حميد نرجس خال فؤاد عالي الهمة، و المنسق الجوي للأصالة والمعاصرة والنائب الرابع لها، والذي دأب على التدخل في قراراتها، إلى درجة لم تعد معها فاطمة الزهراء تستطيع اتخاد قرار مستقل، يسير في مصلحة المدينة، مما أجج الخلافات التي عمرت منذ مدة، غير أنها احتدت في الآونة الأخيرة، لتدفعها إلى تحرير استقالتها صباح اليوم الخميس 07 يوليوز 2011، من رئاسة المجلس الجماعي. فالوصاية التي ضربت عليها، منذ توليها تدبير شؤون المدينة الحمراء، لم تترك لها أي مجال لتمارس دورها بحرية. الأمر الذي سجله المتتبعون منذ تكوين المجلس الجماعي الحالي. لتنتهي فصول مكتب لم يؤسس على قاعدة صحيحة، تسعى لتخدم ساكنة مراكش، بقدر ما كانت تصبو لخدمة مصالحها، تحت يافطة الوافد الجديد، الذي أصبح مظلة لكل الرحل و النفعيين. و تعود الأسباب أيضا إلى ما عانته العمدة من مضايقات بعض نوابها، الذين الفوا جوا لا يمث للحكامة بصلة، حيث تداول متتبعون أن هناك من تحداها حين واجهته بخروقاته و فساده، عبر عرقلة تدبيرها لشأن العام المحلي، لأنها و قفت بقوة أمام مطامحهم الذي دأبوا على تحقيقها خلال المجالس السابقة. و تأتي هذه الاستقالة، في اطار مناخ عام يعيشه حزب الأصالة و المعاصرة على الصعيد الوطني، حيث استقبلت الأمين العام الشيخ بيد الله عدة استقالات من مدن عدة( الرباط و فاس، و قلعة السراغنة ....). يذكر أن ضغوطا قوية مورست من طرف الوالي و مسؤولين حزبيين جهويين ووطنيين في الأصالة والمعاصرة على فاطمة الزهراء عمدة مراكش المذكورة، للتراجع عن قرارها، و ثنيها عن استقالتها. و يشار إلى أن الكاتب الإقليمي لحزب العدالة و التنمية، سبق أن أشار في حوار صحفي بأن عمدة مراكش لا تملك قرارها و أن النرجس هو من يملك يملي عليها ما تفعله.