مراكش "مغارب كم": كريم الوافي وجهت المحامية فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش اليوم الخميس استقالتها من منصب رئاسة المجلس الجماعي إلى محمد امهيدية والي جهة مراكش، بعد عدم تحملها للصراع الذي تطور بشكل ملحوظ مع حميد نرجس رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز والمنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة وخال فؤاد عالي الهمة مؤسس الحزب، وعدم مسايرة بعض نوابها لأسلوبها في التسيير من أجل إخراج المدينة السياحية الأولى في المغرب من الوضعية المتأزمة التي تعيش على إيقاعها مند شهور. ولم يحسم الوالي محمد امهيدية الذي ظل يجري اتصالات متتالية مع عمدة مراكش لإقناعها بالتراجع عن استقالتها،في قرار الاستقالة إلى حدود الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، في الوقت الذي وصف مجموعة من متتبعي الشأن المحلي قرار المنصوري بالشجاع، ويكشف بالملموس عن حسن نيتها في تدبير الشأن المحلي بالمدينة الحمراء. وأثار قرار استقالة فاطمة الزهراء المنصوري من عمودية مراكش ردود أفعال متباينة في أوساط المهتمين بالشأن الإنتخابي ومتتبعي الشأن المحلي ومختلف الهيئات السياسية والنقابية بمدينة مراكش. وكانت فاطمة الزهراء المنصوري محامية بهيئة مراكش، تمكنت من الظفر بمنصب عمدة مراكش لأول مرة في تاريخ المدينة الحمراء خلال الإستحقاقات الجماعية الأخيرة خلفا لعمر الجزولي، وقاد منتخبوا التحالف الذي جمع 5 أحزاب وهي الأصالة والمعاصرة ب21 مقعد والعدالة والتنمية ب9 مقاعد وجبهة القوى الديمقراطية ب5 مقاعد والحركة الشعبية والحزب المغربي العمالي ب4 مقاعد مناصفة بينهما، بالإضافة إلى بعض المستشارين من حزب الإتحاد الدستوري الذين انضموا إلى التحالف المذكور في آخر لحظة، المنصوري عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى رئاسة المجلس الجماعي من أجل تدبير الشأن المحلي بعاصمة النخيل. وتعتبر هذه الاستقالة في حال عدم العدول عنها ضربة جديد لحزب الأصالة والمعاصرة بعد الأزمة التي واجهها في مدينة طنجة التي استقال عمدتها سمير عبد المولى الذي انتخب باسم الأصالة والمعاصرة ليخلفه فؤاد العماري من نفس الحزب، والذي يواجه بدوره عدة مصاعب ناتجة عن أفول نجم حزب الأصالة والمعاصرة.