تعيش مدينة فاس، في الأيام الأخيرة، على إيقاع تنامي جرائم السطو والاعتداءات بغرض السرقة والنشل. آخر الملفات التي شهدتها المدينة، تعود إلى صبيحة يومه الإثنين (17 مارس 2014)، حينما أقدمت عصابة مسلحة على "مداهمة" محل تجاري لبيع الدقيق بالجملة، واستولت على خزنة حديدية بداخلها مبلغ مالي مهم قدر بحوالي 19 مليون سنتيم. وتفيد أنباء ذات صلة أن العصابة نفذت خطتها باحترافية كبيرة تشبه سرقات الأفلام السينمائية، اعتبارا لكونها نفذت سرقتها بكل ثقة في النفس، نظرا لثقل الخزنة الحديدية والتي قدر وزنها ب400 كلغ، وأمام حي سكني شاسع يعرف حركة سير وجولان ولعدد كبير من حراس السيارات والمخازن. والغريب في الأمر، ووفق المعطيات التي توصلت إليها "گود"، فإن المحل التجاري الذي يتواجد بمنطقة باب الخوخة قلب العاصمة العلمية يتواجد أمامه مقر الدائرة الأمنية الرابعة والمحلقة الإدارية باب الخوخة وتكنة تابعة للقوات المساعدة، مما يطرح عدة تساؤلات.. تقول مصادر "گود". هذا وحلت عناصر من الشرطة العلمية وباشرت التحريات الأولية في هذه العملية، وقامت برفع البصمات التي من المنتظر أن يتم إحالتها على المختبر الوطني بالرباط، وكذا جمع المعطيات والقرائن، التي قد تساعدهم في الوصول إلى مرتكبي السرقة.