أعلنت، صباح أول أمس في مدينة آسفي، حالة استنفار على أعلى مستوى في الأمن الإقليمي بعد التوصل بمعلومات تفيد بقيام عصابة متخصصة في السرقات الموصوفة باقتحام مخزن لبيع الصباغة في ملكية أحد رجال الأعمال وسرقة خزنة حديدية على طريقة الأفلام السينمائية. وأوردت أنباء ذات صلة أن عصابة متخصصة في السرقات الموصوفة قامت، في حدود الرابعة صباحا من صبيحة يوم أول أمس الأربعاء، بتكسير أقفال وأبواب حديدية صلبة في مخزن كبير لبيع الصباغة في شارع محمد الخامس يقابل البوابة الرئيسية لمستشفى عقبة ابن نافع، مشيرة إلى أن العصابة المعلومة لم تثر انتباه السكان والمارة لكونها استعملت آليات جد متطورة لاقتحام المخزن وسرقة الخزنة الحديدية التي كانت داخله. وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها الشرطة العلمية والشرطة القضائية أن أفراد العصابة تظاهروا خلال عملية السطو على مخزن للصباغة تابع لعلامة تجارية معروفة وفي ملكية أحد رجال الأعمال في المدينة، بأنهم يقومون بتفريغ شحنة من السلع، مما مكنهم من تنفيذ عملية السطو بكل سهولة خاصة أن حارس المخزن لم يكن موجودا ذلك اليوم. وتفيد أنباء ذات صلة أن العصابة نفذت خطتها باحترافية كبيرة تشبه سرقات الأفلام السينمائية، اعتبارا لكونها نفذت سرقتها بكل ثقة في النفس، نظرا لوجود المخزن الذي تعرض للسرقة في واجهة شارع محمد الخامس، وأمام مدار عقبة ابن نافع الحضري الذي يعرف حركة سير وجولان وتجمعا كبيرا لمخازن السلع ولتجار المواد الغذائية والعطارة ولعدد كبير من حراس السيارات والمخازن. وقالت مصادر على اطلاع إن حالة من الاستنفار والتأهب الأمني سجلا على مستوى الأمن الإقليمي في آسفي ومصلحة الشرطة القضائية، بعد تسجيل تنام مخيف في حالات السرقة والسطو في ظرف زمني جد متقارب، إذ سجل خلال أسابيع قليلة فقط حادث سطو على وكالة بريد المغرب المجاورة للإقامة الملكية في حي بياضة، قبل أن تسجل قبل أسبوع فقط حالة سرقة واقتحام لوكالة تحويل الأموال مجاورة للدائرة الخامسة للأمن من قبل ملثم لايزال البحث جاريا عنه بعد أن كسر الواجهة الزجاجية لوكالة تحويل الأموال وسرقة مبالغ مالية مهمة تحت تهديد المستخدمين بالسلاح الأبيض. وكشفت معطيات خاصة توصلت بها «المساء» أن سرقة الخزنة الحديدية لأحد رجال الأعمال من مخزنه في آسفي تشبه عملية سرقة مماثلة تعرض لها قبل أسابيع مخزن للمواد الغذائية بالجملة في مركز جمعة اسحيم، حيث تعرض صاحب المخزن أيضا لسرقة خزنته الحديدية بطريقة مشابهة لما وقع أول أمس في شارع محمد الخامس في آسفي.