أوقفت عناصر الشرطة القضائية في فترة وجيزة شخصا حول سرقة وكالة بنكية بالسالمية2صباح يوم الجمعة الماضي وتعود وقائع النازلة إلى أنه بتاريخ 24 يناير 2014 وحوالي الساعة الرابعة صباحا أشعرت مصلحة الديمومة بضرورة الإنتقال إلى الوكالة البنكية التجاري وفا بنك الكائنة بشارع الجولان السالمية II ، وذلك على إثر تعرض الوكالة المذكورة لمحاولة السرقة بالكسر. وبعد انتقال الضابطة القضائية إلى عين المكان رفقة عناصر مسرح الجريمة التابعة لمنطقة ابن امسيك معززة بعناصر أخرى من مسرح الجريمة التابعة للمصلحة الولائية، فتبين أن الأمر يتعلق بمحاولة سرقة بالكسر ارتكبت من طرف جاني أو جناة عرضوا زجاج شباكها الأوتوماتيكي للكسر أولا وكذا بابها الرئيسي. وبإجراء المعاينة رفقة مسؤولين عن الوكالة البنكية تبين على أن الجاني أو الجناة بعد ولوجهم للوكالة حاولوا فتح صندوقها الحديدي وقد تبين ذلك جليا من خلال معاينة ضغوط وكسر عليه. كما قاموا بإتلاف كاميرا المراقبة التي كانت مثبتة بالجانب العلوي لصندوق الشباك الأوتوماتيكي. وعليه فقد تم إجراء الأبحاث والتحريات الأولية بمسرح الجريمة، وذلك عن طريق رفع آثار بصمات وأقدام بمختلف جنبات الوكالة وعلى بعض التجهيزات، كما تم استغلال تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بمختلف جنبات الوكالة البنكية مسرح الحادث رفقة تقني تابع للبنك المذكور، لتتأكد العناصر الأمنية على أن مرتكب ذلك الفعل يبقى مجرد شخص واحد. وعلى الرغم من صعوبة تحديد ملامح الجاني من خلال التسجيلات، فقد انصب بحث العناصر الأمنية بادئ الأمر على أحد المشتبه فيهم، والذي تطابقت مواصفاته والشخص الموجود بتلك التسجيلات، كما أن المعطيات الجنائية التي تتوفر عليها المصالح الأمنية قادت إلى هذا الأخير. بحيث تم الإهتداء إلى هويته الكاملة ومحل إقامته بدوار سيدي بوزيان قطاع الدرك الملكي، وقد تبين على أنه شخص يبلغ من العمر 20 سنة، ليتم الإنتقال إلى عنوانه السالف ذكره، فتم إيقافه على الفور. وأثناء التحقيق معه ومواجهته بالقرائن والأدلة التي تتبث تورطه في محاولة السرقة التي استهدفت الوكالة البنكية فقد أقر بكل تلقائية وبدون تردد بالمنسوب إليه مبررا ذلك بحاجته الماسة لمبالغ مالية، ليقرر بعد تصميم وتخطيط محكمين على اقتحام الوكالة البنكية عن طريق الكسر، إلا أنه فشل في البداية في تكسير الخزنة الحديدية التي كانت بداخل الشباك، لينتقل فيما بعد إلى تكسير باب الوكالة الزجاجي والولوج إلى هذه الأخيرة في محاولة منه تكسير الخزنة الحديدية الداخلية بالوكالة، لكن دون جدوى، وقد غادر فيما بعد دون أن يتمكن من سرقة أي شيء.وقد تمت إحالة المتهم على محكمة الإستئناف بالدار البيضاء.