اليوم الثلاثاء 12 يوليوز2011 تكمل السيدة عاطفي رابحة 85 يوما من اعتصامها ليل نهار أمام مبنى بلدية بني ملال الذي يأوي مكتب المجلس البلدي و مكتب باشا المدينة .حوالي الساعة 10 صباحا أكد لنا أحد المواطنين هاتفيا من أمام البلدية أن المعتصمة هذا اليوم و على غير عادتها في وضعية ساكنة تثير التساؤل. بعد التنقل إلى عين المعتصم تطلب الأمر مناداة رجال الوقاية المدنية الذين حضروا للتو. و ببالغ التأثر و الاستنكار الشديدين تابع المارة ومرتادي البلدية و بعض الموظفين عملية نقل الضحية (ضحية سياسة الفساد و الاستبداد) إلى قسم المستعجلات .و قد صرح الأخ أحمد كلمان الذي رافق الضحية بأن الطبيب المداوم المعالج بعد أن فحصها أمر على وجه السرعة بإجراء تحاليل طبية لها ليقرر على ضوئها الاحتفاظ بها بجناح " الطب س".ويذكر أن مجموعة من الحقوقيين الكفاحيين و حركة 20 فبراير-شباب التغيير ببني ملال حجوا إلى المعتصم من أجل التضامن وإدانة سياسة الدولة التي لا تنتج إلا البطالة الإملاق و التشرد . إن هذه المعتصمة تطالب بالحد الأدنى من متطلبات العيش للبقاء على قيد الحياة و هي متشبثة بذلك لكونها مريضة و عاجزة عن العمل في "الموقف". و للتذكير كذلك فإنها تعرضت لاعتداء شنيع يوم 31 ماي 2011 حين كانت الجهات السلطوية الآمرة بذلك تتوخى إخفاء و طمس كل مظاهر البؤس و الاحتجاج عليه مع مرور موكب زوجة الملك يوم ذاك. و بعد أن استفاقت من غيبوبتها تعتبر السيدة عاطفي رابحة أن اعتصامها لا زال مستمرا رغم تواجدها القسري بالمستشفى. بني ملال في 12/07/2011