بعد توصلها بإخبارية من أعضاء منظمة الشبيبة الاستقلالية بمدينة سوق السبت، تمكنت الأجهزة الأمنية يومه السبت 28/06/2014 الذي يصادف السوق الأسبوعي من حجز كميات هائلة من مادة ال "ما جيمكس".* *الأجهزة الأمنية بمختلف أطيافها، من رجال أمن وقوات مساعدة ، وقياد وأعوان سلطة ، التي فور توصلها بالخبر، سارعت مباشرة إلى عين المكان، تمكنت بعد وقت وجيز من دخولها إلى إحدى المحلات التجارية من معاينة هذه الكميات الهائلة ،وأكدت بالفعل على عدم صلاحيتها ، الأمر الذي استلزم نقلها إلى قصر البلدية لإتلافها على الفور .* *تداعيات هذا الخبر، نزلت كالصاعقة على العديد من التجار الذين ،وحسب ما يروج، اخفوا كل ما يتوفرون عليه من هذه المادة، تفاديا لأسئلة هم في غنى عنها. وقد احتج بالمناسبة العديد منهم بشكل لا إرادي على الجريدة وبعض أعضاء الشبيبة ، بدعوى أنهم لا يعلمون بهذه الأمور، وأنهم يكتفون فقط بالاطلاع على تاريخ العلبة، وليس على صيغ التلاعب بالتاريخ ، وذلك ما أعتبره البعض إشارة واضحة منهم إلى الجهات المختصة بمراقبة هذه المواد الغذائية، التي يقولون أنها غير موجودة على الإطلاق بمدينة سوق السبت، أو حتى لو كانت موجودة فهي غير فاعلة.* *الآن ،وتزامنا مع وقوع هذا الحدث، طفت على الشارع أسئلة عديدة ، ذات الصلة بصحة الإنسان ،حيث تساءل العديد من المواطنين، عما إذا كان المجتمع المدني سيتحول إلى آلة رقابة في غياب الجهة المعنية بذلك ،خصوصا وان هذه، هي المرة الثانية التي تتمكن فيها جمعية مدنية من الكشف عن مثل هذه الخروقات، بحيث سبق لأعضاء جمعية الياسمين للتنمية والبيئة والثقافة، أن قدمت بائعي الدقيق المدعم بدون ترخيص إلى العدالة . * *هذا، وتجدر الإشارة إلى أن تنديدات المواطنين خلال الكشف عن هذه المادة غير الصالحة للبيع، قد رافقتها تخوفات كبيرة من بعض المواد المعروضة بالسوق ،والتي تعرف إقبالا هاما خلال هذه الشهر الابرك، ويتعلق الأمر بمختلف فواكه البحر ، والثمر ومشتقات الحليب،ولذلك جاءت تساؤلاتهم في غالبيتها، عبارة عن دعوات لتفعيل سلطة المراقبة وزجر المخالفين، حماية لهم من تبعات أفعال غير قانونية لا يتحملون مسؤولياتها.