استقال أربعة أعضاء من جمعية الياسمين المتخصصة في التنمية والبيئة والأعمال الاجتماعية بتارودانت، وسوغ المستقيلون وهم الأمين ونائبه ونائب الرئيس ونائب الكاتب قرارهم بما وصفوه بالغموض الذي قالوا إنه يشوب علاقة رئيس الجمعية المذكورة مع جمعية هنابروجيكت الأمريكية، تستقبل الجمعية بموجبها دعما اجتماعيا يوزع على الفقراء والمحتاجين. واستغرب الفريق المستقيل في استقالتهم التي تقدموا بها إلى الخليفة الأول بتارودانت ـ تتوفر التجديد بنسخة منها ـ أن يستمر رئيس الجمعية برفقة السلطة المحلية (قائد مقاطعة باب الخميس) بتوزيع أكياس تتضمن ملابس ودعما اجتماعيا لمنطقة بضواحي المدينة، وهو الأمر الذي اعتبره الفريق المستقيل مناقضا للقانون. ومن جهة أخرى، قام فريق كرة القدم التابع للجمعية بمقاطعة أنشطة هاته الأخيرة، وقرر عدم الممارسة في إطارها، مسوغا ذلك بكون الرئيس (م ـ أ) على علاقة بالمنظمات التنصيرية، وقرر الفريق الاحتجاج بالمقاطعة لوجود شكوك وإشاعات كثيرة حول الرئيس الذي تدل على كونه أصبح مسيحيا، وله علاقة بجمعيات أمريكية وأوروبية ذات بعد تبشيري، كما أن الدعم الذي تستقبله الجمعية التي لازالت فتية يثير أسئلة عديدة للمواطن الروداني، فقد استقبلت الجمعية دعما اجتماعيا وزعت منه 100 محفظة على التلاميذ، و200 كيس من الألبسة على أهالي منطقة البورة (العملية التي تمت بعد استقالة أعضاء من المكتب)، كما استقبلت أخيرا ألبسة للأطفال من منظمة أمريكية، وتنتظر مجموعة أخرى من منظمة إسبانية حسب إفادة أحد أعضاء الجمعية، وفي السياق ذاته؛ استقبلت الجمعية العديد من الأحذية الرياضية للكبار باهضة الثمن، ومعدات طبية، خاصة بالكشف على العظام تتأهب على إثرها الجمعية للقيام بحملة للكشف عن المفاصل على صعيد الإقليم. وقد نزلت هاته الإشاعة التي تروج بقوة في المنطقة كالصاعقة على العديد من أصدقائه وأقربائه؛ الذين لم ينفوا قيام سياح أجانب بالعديد من الزيارات لمنزله أخيرا. يشار إلى أن التجديد اتصلت بالمعني بالأمر للتأكد من الإشاعات التي تروج حوله، فرفض أن يجيب، وقال بأنه يصعب عليه شرح الأمر هاتفيا، وبعد معاودة الاتصال به هاتفيا مساء اليوم نفسه، كما اتفق معه، أجابت زوجته بأنه غير موجود.