انتفض المئات من المصلين بشدة، صباح أول اليوم الجمعة، على ما اعتبروه تأخر نورالدين اعبو، عامل إقليمالفقيه بنصالح، لأداء صلاة عيد الفطر بمصلى « المدينة»، في وقت كانت قد امتلأت فيه المصلى عن آخرها، بعد أن ظلت تستقبل المصلين منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم عيد الفطر. واضطر المحتجون إلى الوقوف، وشرعوا في التصفيق، ومقاطعة التكبيرات، مطالبين بأداء صلاة العيد دون انتظار حضور عامل الإقليم، سيما أن معظمهم اكتوى بلهيب أشعة الشمس، حيث عمت المكان همهمات ساخطة، واستياء كبير، وشوهد مجموعة منهم تغادر المصلى،وهي في حالة غضب شديد، حيث عادت أدراجها دون أن تؤدي صلاة العيد. وحاول منظمو « البروتوكول» تهدئة الأوضاع، ومطالبة المحتجين بالجلوس والتزام أماكنهم إلى حين قدوم عامل الإقليم، إلا أن المصلين الغاضبين لم يكترثوا للأمر، وواصلوا التعبير عن تذمرهم بالتصفيق تارة، وتارة أخرى بالتلويح بأيديهم، وعاينت البوابة تذمر المصلين الذين التقيناهم خلال صلاة العيد، متسائلين عن الأهمية التي توليها الدولة لعملية التواصل مع المواطنين، وعن مجهوداتها في تمرير المعلومة. ووصف أحد المواطنين للبوابة مشهد صلاة العيد بالفقيه بنصالح قائلا : « حدث سخط كبير وانبرى الجميع، كما يحدث في ملاعب كرة القدم، وبدأت المطالبة بالتعجيل بالصلاة خصوصا بعد السكون المفاجئ عن التهليل والتسبيح »، فيما تساءل آخرون لماذا لم يتم إعلام المواطنين بتوقيت الصلاة، بتسخير خطباء المساجد يوم أو يومين قبل العيد. وقد حاولت « البوابة » الاتصال بالجهات الرسمية من اجل تقديم توضيحات للمواطنين، لكن الازدحام حال دون ذالك.