احتج آلاف المصلين بشدة، صباح أول أمس الاثنين، على تأخر عبد اللطيف بنشريفة، والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، لأداء صلاة عيد الفطر بمصلى «الساكنية»، في وقت كانت قد امتلأت فيه المصلى عن آخرها، بعد أن ظلت تستقبل المصلين منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم عيد الفطر. واضطرالمحتجون إلى الوقوف، وشرعوا في التصفيق، ومقاطعة التكبيرات، مطالبين بأداء صلاة العيد دون انتظار حضور الوالي، سيما أن معظمهم اكتوى بلهيب أشعة الشمس، حيث عمت المكان همهمات ساخطة، واستياء كبير، وشوهد البعض منهم يغادر المصلى، وهو في حالة غضب شديد، حيث عاد أدراجه دون أن يؤدي صلاة العيد. وحاول المشرفون على «بروتوكول» استقبال بنشريفة تهدئة الأوضاع، ومطالبة المحتجين بالجلوس والتزام أماكنهم إلى حين قدوم عامل الإقليم، إلا أن المصلين الغاضبين لم يكترثوا للأمر، وواصلوا التعبير عن تذمرهم بالتصفيق تارة، وتارة أخرى بالتلويح بأيديهم، وهو ما دفع أحد مسؤولي مندوبية الشؤون الإسلامية بالقنيطرة إلى تنبيه عموم المصلين، عبر مكبر الصوت، إلى أن الوقت المقرر لأداء صلاة العيد قد تم تحديده في الساعة الثامنة صباحا عبر منشور تم تعميمه، في وقت سابق، على مختلف مساجد المدينة، داعيا إياهم إلى الخشوع، والتنعم بذكر الله، إلا أن هذا التنبيه لم يغير من الوضع شيئا، حتى بعد وصول موكب الوالي بخمس دقائق قبل موعد الصلاة. كما عانى الوافدون على مصلى «الساكنية»، رجالا ونساء، والقادمون من أحياء بعيدة، من كثرة الحواجز الحديدية المنتصبة بالطريق، واضطر العديد منهم إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، ولم يستطيع الرجال الظفر بمكان لهم، إلا بعد اختراقهم لصفوف النساء. هذا في الوقت الذي ساد الاستياء نفسه أوساط المصلين القاطنين بمنطقة أولاد أوجيه وبئر الرامي والمغرب العربي، لأدائهم صلاة عيد الفطر المبارك بمواقف السيارات الخاصة بزوار أسواق «السلام«، بعد أن قررت مندوبية الشؤون الإسلامية إقامتها هناك، بعد زحف الإسمنت على المصلى القديمة، مما أدى إلى حدوث ازدحام شديد وعرقلة للسير، في حين عانى فيه بعض المصلين من رائحة البنزين، بعدما أجبروا على الصلاة والاستماع لخطبة العيد بإحدى محطات البنزين المجاورة.