توافد جمهور المصلين صباح يوم امس الاثنين 20 غشت 2012 على مصلى الحي المحمدي بأكادير لأداء صلاة العيد، إلا أن التكبير والتسبيح والتهليل استمر طويلا متجاوزا الموعد الذي حدد للصلاة وهو الثامنة صباحا، مما أثار غضب مجموعة كبيرة من المواطنين الذين وقفوا وبادروا بالتصفيق احتجاجا منهم على تأخر الصلاة عن موعدها خصوصا وأن أشعة الشمس تزداد حرارة شيئا فشيئا، فتوقف التهليل والتسبيح. وكما العادة بدأت الآراء تتضارب حول سبب تأخر الإمام عن دخول المحراب: فهناك من يقول أن الأمر يتعلق بانتظار قدوم أحد كبار المسؤولين، وطرف آخر انتقد السلوك ظنا منه أن التصفيق كان ترحيبا بأحد الشخصيات العمومية. وبين الرأي والرأي الآخر تحول المكان إلى ما يشبه السوق الأسبوعي مما جعل الإمام يدخل المحراب لتقام الصلاة وتعود المياه إلى مجاريها. إن هذا الحادث يجعلنا نطرح أكثر من سؤال عن الأهمية التي توليها الدولة لعملية التواصل مع المواطنين، وعن مجهوداتها في تمرير المعلومة. فطبقا للمرسوم رقم 126-12-2 الصادر في 26 جمادى الأولى 1433 (18 أبريل 2012) وقرار رئيس الحكومة رقم 12-47-3 الصادر في 21 شعبان 1433 (11 يوليوز 2012) بتغيير الساعة القانونية٬ تمت إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت الرسمي للمملكة بعد حلول الساعة الثانية صباحا من يوم الاثنين 20 غشت الجاري. لكن مجموعة من المواطنين لم تتوصل بهذا الخبر مما جعلها تحضر المصلى على الساعة الثامنة حسب ساعتها اليدوية في الوقت الذي تشير فيه الساعة الرسمية إلى التاسعة. لا أحد ينكر أن التواصل بالمغرب لازال يعيش في القرون الوسطى حيث أن المعلومة الرسمية لا يتوصل بها العموم إلا بعد مرور مدة طويلة، ولكن المواطن له مسؤوليته فيما جرى بمصلى الحي المحمدي بأكادير. فقبل حلول شهر رمضان كان الجميع يتحدث عن الرجوع إلى التوقيت العادي بداية من اليوم الأول من الشهر الكريم على أن تضاف ستون دقيقة يوم الاثنين 20غشت 2012، لكن التهاون والاستخفاف بالأمور جعل صلاة عيد الفطر لهذه السنة تضاف إلى سجل الطرائف التي نذكر منها ما حدث قبل سنوات في أكثر من مصلى بعمالة أكادير، حيث نسي الإمام قراءة الفاتحة في الركعة الأولى مما جعل مأمومي الصف الأول ينبهون الإمام بقولهم "سبحان الله“. لكن أحد الأئمة لم يفهم سبب ترداد المأمومين لعبارة "سبحان الله“، فتوقف قليلا فإذا بأحدهم يقول بصوت مرتفع “راك نسيتي الفاتحة أسي" فاستدرك الإمام وقرأ الفاتحة ثم أتم الصلاة.