لم يتمكن العديد من المصلين المغاربة، صباح اليوم الاثنين من تأدية صلاة عيد الفطر، بعد الارتباك الذي سببه إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت الرسمي للمملكة، وبسبب موجة الحر التي تعم مختلف جهات المغرب. وقال الحاج محمد في تصريحات لهسبريس إنه تعذر عليه تأدية صلاة عيد الفطر في مصلى عين الشق بالدار البيضاء، وهو الذي اعتاد أداءها منذ أكثر من 20 سنة بالمصلى ذاته، مضيفا أن الصلاة التي كانت مقررة عند الثامنة صباحا، وصلها متأخرا بسبب اعتماده على "التوقيت القديم". وعاينت هسبريس تذمر المصلين الذين التقيناهم بعد أدائهم صلاة العيد جماعة بدون خطبة عيد، في أقدم مصلى بالدار البيضاء، في وقت حرص فيه المنظمون على جمع الحصير والزرابي بسرعة غير معهودة، والمصلون يتبادلون تهاني بالعيد. من جهتها وزعت مندوبية الأوقاف بالبرنوصي بيانا على المساجد بخصوص أداء صلاة العيد، أشارت فيه أنها ستفتح المساجد بالنسبة للعجزة وكبار السن "لأداء ركعتي العيد بدون خطبة"، وأن الراغبين في سماع خطبة العيد "المطلوب منهم الالتحاق بملعب أهراس بالبرنوصي أو جوار مسجد أناسي". وفي مدينة القصر الكبير توافدت على مصلى "الضريسية" أعداد هائلة من المصلين منذ الساعات الأولى لصبيحة العيد، بعد أن تم تحديد الساعة التاسعة والنصف وقتا لأداء صلاة العيد، لكن العديد من المصلين أخلفوا موعدهم مع الصلاة بسبب الارتباك الذي سببته الساعة الإضافية، بينما احتج آخرون على عدم وجود أمكنة لائقة لتأدية صلاة العيد بسبب أشعة الشمس الحارقة، مما اضطر المنظمين إلى إقامة الصلاة في حدود الساعة التاسعة إلا ربعا، رفقا بالمصلين الذين تفرقوا وقد وجدوا في طريقهم أعداد أخرى مقبلة على المصلى وفي اعتقادها أن المنظمين التزموا بالنداء المعمم. ووصف (د .م) لهسبريس مشهد "فوضى" صلاة العيد بالقصر الكبير قائلا : "حدثت ضجة كبيرة وانبرى الجميع للتصفيق كما يحدث في ملاعب كرة القدم، وبدأت المطالبة بالتعجيل بالصلاة خصوصا بعد السكون المفاجئ عن التهليل والتسبيح، لينبري أحد المحسوبين ربما على الاوقاف في محاولة ضبط الحضور الذين ثارت غالبيتهم، ومع تزايد الاحتجاج انبرى الإمام إلى الصلاة دون المناداة بها جريا على العادة....كما اختلط النساء بالرجال نظرا للضيق والاكتظاظ الذي حصل"، يقول نفس المتحدث. روبورتاج لأجواء صلاة عيد الفطر من مدينة سلا بعدسة: منير امحيمدات