انسحب عدد كبير من المصلين، صباح الجمعة الماضي، من صلاة عيد الفطر، في مصلى حي المطار في آسفي، بعد أن أزكمت أنوفهم روائح أكوام روث من مخلفات متراكمة لأيام، لخيول سبق أن شاركت ضمن المهرجان الإقليمي للفروسية، الذي نظم في موقع المصلى. ولم تكن رائحة روث الخيول العامل الوحيد، الذي أزعج المصلين، بل إن تأخر الإمام في الإعلان عن قيام الصلاة أجج الموقف، ما أدى إلى تعالي التصفيقات المحتجة على التأخير، من جهة، وعلة الوضعية المزرية للمصلى، من جهة أخرى. وأرغمت أكوام الأتربة والروث المصلين المتبقين على تشكيل مجموعات منفردة عن باقي صفوف المصلين. وفوجئ المصلون، الذين قدموا من مختلف أحياء المدينة، إلى المصلى، لأداء صلاة عيد الفطر، بالوضعية المزرية لمصلى المطار، بعد أن اكتفى أعوان من الجماعة الحضرية بوضع حصير محدود ومتهالك، لم يغط المساحة الشاسعة للمصلى، دون تنظيف جنباته من أكوام النفايات، التي كانت تتشكل بنسبة كبيرة من روث الخيول، وأكوام الأتربة والأحجار. وأبدى المنسحبون استنكارهم للإهمال، الذي يتعرض له مصلى حي المطار، في حين، يحظى مصلى غابة الكارتينك باهتمام متزايد، وحظوة كبيرة، وفيه يؤدي والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي، وعدد كبير من رجال السلطة ومنتخبي المدينة ووجهائها، صلاة العيدين، الفطر والأضحى.