تابعت شغيلة قطاع الصحة بالمغرب عن كثب، أمس الإثنين البرنامج الحكومي الذي قدمه عزيز أخنوش أمام نواب الأمة، لمواكبة ما ستقدمه الوزارة الجديدة للقطاع، في ظل التراكمات التي يمر منها بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وأكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية الجديد، في معرض حديثه عن القطاع المذكور، على أهمية تأهيل المستشفى العمومي، مؤكدا أن الحكومة ستقدم خطة طموحة للدفع بالمنظومة الصحية إلى الأمام، إنطلاقا من تخصيص تحفيزات للشغيلة، والرفع من عدد العاملين في الرعاية الصحية ومراجعة وضعيتهم، وكذا إحداث شبكات مستشفيات جهوية. وتعليقا عن البرنامج الموجه للقطاع الصحي، قال بوعبيد العباسي في تصريح ل"فبراير.كوم"، وهو عضو المجلس الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب،"تابعنا في المغرب برامج الأحزاب والحملات الإنتخابية واستبشرنا خيرا في البرنامج المقدم من حزب التجمع الوطني للأحرار، وكذلك كنا مسرورين جدا لتولي حقيبة الصحة من طرف الوزيرة نبيلة الرميلي، التي سعدنا بتصريحها كذلك بخصوص ما ستقوم به من جلسات استماع و فتح للنقاش لفائدة مطالب الشغيلة، وإذا بنا نفاجئ أمس بما قاله السيد رئيس الحكومة، كونه لايزال يختصر مهنيي قطاع الصحة في فئة واحدة، مما أثار مخاوفنا من جديد لإن البرنامج الحكومي لا يبشر بخير، وهو مايزيد على حد قوله الاحتقان وسط المهنيين، ولذلك فإننا نتمنى أن تكون مطالبنا بين طيات أحد الملفات التي تشتغل عليها الحكومة الجديدة لرد الاعتبار، لأن أغلب من تعاقبوا على وزارة الصحة، يعترفون أننا نعاني في الصفوف الأمامية من عدة مشاكل ونواقص، وخير دليل على ذلك هو أزمة كورونا التي ضربت البلاد، بعدما أبان الأطر الطبية و الممرضين عن روح وطنية عالية لمواجهة الفيروس". وتابع بوعبيد بخصوص التحفيزات المالية التي تعتزم الحكومة تقديمها للعاملين بالقطاع، "مثل هذه الوعود لم نعد نثق بها، بحكم أنها تواترت من على عهد الوزارة السابقة خلال شهر أبريل بخصوص نفس الموضوع دون تطبيق أي منه "، و استطرد قائلا "نتمنى أن تتحسن الوضعية المعيشية للمواطنين المغاربة من بينهم الممرضين وتقنيي الصحة، ونطالب وزيرة الصحة الجديدة، أن تفعل الحوار مع النقابات لكي نستطيع حل ولو بعض المشاكل الخاصة بالممرضين".